د. العثمان: أبحاثنا تضاف إلى الاقتصاد السعودي ولا مكان لدراسات الرفوف والترقيات

د. العثمان: أبحاثنا تضاف إلى الاقتصاد السعودي ولا مكان لدراسات الرفوف والترقيات

يضع الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم، حجر أساس "عالمية" جامعة الملك سعود، خلال افتتاحه المؤتمر الهندسي السابع تحت شعار "نحو بيئة هندسية منافسة لاقتصاديات العولمة"، وذلك كطريق للريادة التي تسعى إليها الجامعة.
وسيشهد ولي العهد توقيع اتفاقات عدة مع سبع جامعات عالمية، وأربعة مراكز بحثية عالمية، إضافة إلى التوقيع مع عالمين أحدهما حائز جائزة نوبل والآخر مرشح لها.
وسيكشف خلال افتتاح المؤتمر عن تدشين 14 برنامجا بحثيا متنوعا منها: برنامج وادي الرياض للتقنية، برنامج الأمير سلطان للمنح البحثية المتميزة، برنامج الملك عبد الله لتقنية النانو، نوبل، مراكز التميز، كراسي البحث، رابطة الخريجين، حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، الخبير الدولي، رواق الرياض للمعرفة، الأوقاف الجامعة، التوأمة العلمية العالمية، استقطاب الأساتذة والباحثين المتميزين، وبرنامج التعاون العربي.
من جهة أخرى، أكد الدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة، أنه لا مكان لأبحاث الرفوف والترقيات في جامعة الملك سعود، مشيرا إلى أن جميع الأبحاث التي تعتزم الجامعة البدء فيها هي نماذج بحثية لمنتجات اقتصادية تضاف إلى الاقتصاد السعودي.
وأوضح العثمان خلال مؤتمر صحافي أمس بمناسبة الشراكة التي ستطلقها الجامعة اليوم مع شركة ساب السويدية المتخصصة في تقنيات الطيران والدفاع الحديثة والمتمثل في عقد خدمات، أن هذه الاتفاقية تأتي لاستفادة الجامعة من خبرة شركة ساب، إلى جانب نقل وتوطين التقنية. وقال: "ستضع هذه الوثيقة جامعة الملك سعود في شراكة حقيقية مع شركة ساب والمؤسسات العلمية وبيوت الخبرة ومراكز وحاضنات التقنية وحدائق العلوم المرتبطة بها".
وأوضح مدير الجامعة أن الشركة ستقيم معملا متخصصا للبحث والتطوير، سيكون مرتبطا بكلية الهندسة، وستوفر المكان لتوطين التقنية التي اتفق عليها بين البلدين وهذا هو النموذج العملي.
من جهة أخرى، أوضح زياد الحقيل وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية والمشرف على مركز أبحاث التقنية المتقدمة، أن المستفيدين من هذه الشراكة هم طلاب الدراسات العليا في كليات الهندسة والعلوم، مضيفا أن الطلاب سيستفيدون من الدراسة الخارجية في منبع هذه التقنية، من ثم العودة للمملكة بهدف خلق بيئة تقنية مشابهة للبيئة الأصلية في السويد.
وقال: "كما ستوفر هذه الاتفاقية فرصا واعدة أمام طلاب الدراسات العليا في كلية الهندسة في جامعة الملك سعود تتمثل في الاستفادة من المؤسسات البحثية والجامعات المرموقة المرتبطة بمجموعة ساب، ويمكنهم من التوجه بأبحاثهم إلى مجالات حيوية ذات قيمة علمية واقتصادية كبيرة".
وأشار الحقيل إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط بين السعودية ودولة السويد، ما يحقق التبادل المعرفي البناء وتبادل الخبرات ونقل التقنية، ويوفر جوا علميا بحثيا تتوفر فيه جميع الإمكانات للعلماء والمتخصصين من كلا الجانبين.
وقال: "إن جامعة الملك سعود ستسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة وتبادل للأساتذة المتخصصين مع الجانب السويدي وتوجيه بعض المبتعثين إلى مواصلة دراساتهم العليا في الجامعات السويدية المرموقة. وأضاف: كما تسعى الجامعة إلى البت في مشاريع موجهة بالكامل إلى الاقتصاد المعرفي، وسيشمل التركيز من خلال هذه الاتفاقية على مشاريع مهمة للقطاعات الحيوية في المملكة وذات مردود اقتصادي كبير، إضافة إلى نقل وتوطين ما تتضمنه من تقنيات واستنباتها محليا والعمل، كذلك على توسيع قاعدة تطبيقاتها في جوانب كثيرة تخدم القطاعين الحكومي والأهلي.
وأوضح أن أهم جوانب التعاون مع مجموعة ساب، والمتمثلة في إنشاء وتشغيل مركز أبحاث التقنيات المتقدمة في جامعة الملك سعود الذي سيكون بإذن الله نموذجا يحتذى به في أسلوب الإدارة والتشغيل، ما سيشكل انطلاقة حقيقية للتعاون بين الجامعة والجهات المستفيدة والشركات المحلية والعالمية، وذلك وفق أساليب التعاون الفاعلة الناجحة عالميا. وقال: "إن الجامعة تسعى, أيضا, إلى تعزيز التعاون, وتأسيس شركات مع منظومات علمية أخرى ترى أهمية الشراكة معها, وتلمس حاجة القطاعات الحيوية في المملكة إلى منتجاتها ومخرجاتها البحثية".
وأضاف الحقيل: إن هذه الاتفاقية تعكس فهم جامعة الملك سعود بأن اكتساب السمعة العالمية لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله لا يتم إلا بالدخول في شراكات حقيقية مع مراكز بحثية عالمية عالية المستوى ترفع من خلالها خبراتها البحثية والعلمية في المجالات المهمة.

الأكثر قراءة