جولة جديدة للتجارة العالمية لحل إشكالية الدعم الزراعي

جولة جديدة للتجارة العالمية لحل إشكالية الدعم الزراعي

أكد مسؤولون تجاريون أمس أن باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، ألغى زيارة للصين من أجل إجراء مباحثات في جنيف بشأن جولة الدوحة من محادثات التجارة العالمية.
وأضافوا أن اجتماعات هذا الأسبوع تسمح لأعضاء المنظمة البالغ عددهم 151 بلدا بتقييم المحادثات التي انطلقت قبل ست سنوات بهدف تعزيز الاقتصاد العالمي ومساعدة الدول الفقيرة على التحرر من ربقة الفقر. كما أن البقاء في جنيف يسمح للامي، أيضا، بمعالجة خلاف بين الصين وتايوان يهدد بزج المنظمة في أزمة.
ولا يتوقع مسؤولو التجارة والدبلوماسيون أن تسفر اجتماعات هذا الأسبوع عن أي قرارات كبيرة. لكنها تسمح للأعضاء بوضع جدول زمني إثر تصريحات من لامي ومسؤولين كبار آخرين تستبعد تحقيق أي تقدم كبير في المحادثات حتى كانون الثاني (يناير) أو شباط (فبراير) المقبلين. وقال مسؤول "يتعلق الأمر بالعملية, لكن إذا لم تحسن هذا فلن ينجح أي شيء آخر".
والخطوة الكبيرة التالية هي عندما يصدر كروفورد فالكونر سفير نيوزيلندا لدى منظمة التجارة العالمية والذي يرأس محادثات الزراعة ذات الأهمية نصه التفاوضي المعدل. ويقول دبلوماسيون تجاريون إن هذا تأجل إلى شباط (فبراير) 2008 بدلا من موعد مبدئي كان مقررا هذا الشهر، وذلك لمنح المفاوضين مزيدا من الوقت للعمل على قضايا فنية شائكة مثل سبل تقدير حجم استهلاك المنتجات الزراعية الحساسة سياسيا في البلدان الغنية.
وتتمثل إشكالية المفاوضات الحالية للتجارة العالمية أو ما يسمى جولة الدوحة في رغبة الدول الفقيرة في خفض الدعم الحكومي في أمريكا وأوروبا للمزارعين المحليين بصفته يحد من منافسة المنتجات القادمة من الدول الفقيرة, خصوصا البرازيل والهند. لكن أمريكا تتعنت في هذه المسألة ومنذ ستة أعوام تعطل التوصل إلى اتفاق للجانب الزراعي في منظمة التجارة العالمية.

الأكثر قراءة