دموع أطفال مزجت بماء البحر.. قصة يرويها صحافي أسهم في إنقاذهم

دموع أطفال مزجت بماء البحر.. قصة يرويها صحافي أسهم في إنقاذهم

«الاقتصادية» من الرياض

"دموع الأطفال السوريين التي مزجت بماء البحر تروي قصة شعب بأكمله فرض عليه أن يرحل قسرا عن وطنه" هكذا أجاب الإعلامي بوعلام الغبشي عندما سئل عن الموقف الأكثر تأثيرا بالنسبة له، إذ أتيحت للصحافي المغربي المشاركة في مهمة إنقاذ اللاجئين على سفينة إكواريس التابعة لمنظمتي "إس أو إس ميديتيراني" و "أطباء بلا حدود".
تشرف المنظمة الأولى على كل ما يتعلق بعملية الإنقاذ، أما الثانية، فتقوم بالعلاج وما يرافق ذلك من عناية صحية في انتظار نقل المرضى أو المصابين إلى ميناء كتان الإيطالي، وقد تتدخل مروحية إيطالية إن كان يوجد بين المهاجرين شخص في وضعية حرجة.
ولا يمكن لبوعلام أن ينسى القصص المؤثرة، التي رواها أفراد طاقم السفينة له، إذ غالبا ما تواجههم مواقف صعبة، من بين هذه المواقف ولادة إحدى المهاجرات على متن السفينة، وبفضل قابلة أمريكية "تمكن الطفل من رؤية النور على ظهر سفينة الإنقاذ بانتظار الوصول إلى ميناء كتان الإيطالي.
ويشارك في مهمات الإنقاذ أشخاص من جنسيات مختلفة على حد تعبير بوعلام ويضيف بالقول "هناك إيطاليون وأمريكيون وأستراليون جميعهم يعمل بهدف واحد وهو إنقاذا المهاجرين".
بعد الانتهاء من عمليات الإنقاذ، يخضع المهاجرون لإجراءت طبية، وتكون الأولية بالطبع لمن هم في وضع حرج، إذ يتكفل فريق أطباء بلا حدود بمعالجتهم على الفور.
وأشار بوعلام إلى أنه غالبا ما يتم وضع الأطفال والنساء في غرفة خاصة بينما يتم فرز الرجال إلى غرفة أخرى بانتظار الوصول إلى ميناء كتان الإيطالي.
وبعد إنقاذ المهاجرين من الغرق يتم إرسالهم إلى مراكز خاصة في إيطاليا. وهناك يتعين عليهم الانتظار حتى يتم البت في وضعهم بشكل نهائي على حد اعتبار بوعلام.

الأكثر قراءة