الدولار يواصل الانحدار إلى مستويات قياسية.. والمؤسسات المالية ترفع المؤشرات الأوروبية

الدولار يواصل الانحدار إلى مستويات قياسية.. والمؤسسات المالية ترفع المؤشرات الأوروبية

واصل الدولار تراجعه أمس الجمعة فانخفض إلى مستويات قياسية مقابل اليورو والفرنك السويسري وسلة من العملات بسبب اعتقاد متنام بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) سيخفض أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى الشهر المقبل.
لكن اليورو لم يتمكن من الوصول إلى مستوى 1.50 دولار إذ تراجعت العملة الأوروبية الموحدة أكثر من سنت عن الذروة التي بلغتها بفعل تصريحات لمسؤول بمنطقة اليورو. وقال ميجيل أنجيل فرنانديز أوردونيز عضو المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع تباطوءا أقوى من المتوقع في منطقة اليورو وإنه لا توجد بيانات كافية لتبديد الغموض بشأن تداعيات الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية.
وذكرت تصريحات أوردونيز المستثمرين بأن تداعيات الأزمة الائتمانية لا تقتصر على الولايات المتحدة التي خفضت الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع النقطة المئوية منذ أيلول (سبتمبر) مما ساعد على دفع الدولار للهبوط إلى مستويات قياسية.
وقال متعاملون إن ضعف السيولة لإغلاق أسواق بمناسبة أعياد ضخم تحركات العملات وإن الأسعار قد تظل متقلبة طوال اليوم. وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة أمس بمناسبة عيد الشكر بينما أغلقت الأسواق اليابانية أمس، في عطلة وطنية.
وسجلت العملة اليابانية أعلى مستوى منذ عامين ونصف العام مقابل الدولار إذ ظل المستثمرون الذي تقلقهم تداعيات أزمة سوق الائتمان على الاقتصاد عموما، على عزوفهم عن المخاطرة رغم أن أسواق الأسهم استقرت بعد هبوط استمر عدة أيام.
وقال رئيس قسم تجارة العملات في بنك أوروبي بسنغافورة إن ما يحدث "استمرار للاتجاه الذي ساد أخيرا (ببيع الدولار) وضعف السيولة".
وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة بسعر يبلغ نحو 1.4920 دولار بانخفاض 0.45 في المائة عن اليوم السابق بعد أن سجلت في وقت سابق مستوى قياسيا عند 1.4920 دولار في التعاملات الإلكترونية على نظام إي بي إٍس.
وبلغ الدولار مستوى متدنيا مقابل سلة من العملات الرئيسية عند 74.484 قبل أن يتحسن قليلا إلى 74.680. وتراجعت العملة الأمريكية 0.6 في المائة مقابل العملة السويسرية إلى 1.0937 فرنك للدولار بعد هبوطها في وقت سابق إلى 1.0889 فرنك مسجلة أدنى مستوى لها على الإطلاق على نظام إي.بي.إس. وهبطت أيضا 0.7 في المائة أمام العملة اليابانية إلى 107.80 ين بعد انخفاضها إلى 107.55 ين أدنى مستوى منذ حزيران (يونيو) عام 2005.
من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات الأوروبية أمس تدعمها أسهم المؤسسات المالية بعد نشر تقرير صحافي جاء فيه أن شركة أكسا الفرنسية للتأمين تتطلع للاستحواذ على منافستها "سي إن بي أشورانس" في حين أثر ارتفاع اليورو إلى مستوى قياسي سلبا في أسهم قطاع السيارات.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التداولات بنسبة 0.4 في المائة إلى 1460.01 نقطة بعد ارتفاعه بنسبة 0.7 في المائة في اليوم السابق بفضل ارتفاع أسهم قطاع الأدوية.
ومن المتوقع أن تكون حركة التداول متواضعة بسبب إغلاق أسواق الولايات المتحدة وأسواق اليابان أمس. وتصدر سهم سي إن بي أشورانس قائمة الأسهم الصاعدة بالنسبة المئوية إذ ارتفع بنحو 7 في المائة بينما انخفض سهم أكسا 0.1 في المائة.
ومع تأرجح اليورو قرب مستوياته القياسية أمام الدولار تصدرت أسهم قطاع السيارات مرة أخرى قائمة الأسهم الهابطة. وانخفض سهم بي إم دبليو الألمانية للسيارات 0.5 في المائة بينما انخفض سهم "فيات" الإيطالية 0.8 في المائة وسهم بورشه 1.7 في المائة.
وعلى صعيد البورصات المحلية ارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 للأسهم البريطانية 0.1 في المائة وانخفض مؤشر داكس الألماني 0.1 في المائة بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3 في المائة.

الأكثر قراءة