أساليب تكوين حياة عملية قوامها الإيجابية والابتكار والإنتاجية
يعد استمتاع المرء بما يفعله أساسيا إذا ما أراد النجاح في حياته، وهذا ما يحاول الكتاب توضيحه ونقله للقراء. كما يقدم الكتاب مجموعة من الاقتراحات في هذا الصدد التي سيجدها الجميع شيقة ومفيدة.
مؤلف الكتاب له خبرة كبيرة في إلقاء المحاضرات حول الفاعلية الشخصية والمهارات الإدارية، إذ يستمع له عشرات الآلاف من الناس كل عام ليستفيدوا من خبراته وأسلوبه الشيق في العرض.
كما استعان به أكثر من ألف شركة من أشهر الشركات وأكبرها في العالم وفي الولايات المتحدة. يتمتع زيف بروح مرحة يجيد توظيفها في إلقائه لمحاضراته. بدأ زيف حياته العملية صحافيا في إحدى الجرائد قبل أن يعمل في العلاقات العامة.
يستخدم زيف الكثير من المرح والفكاهة ويجيد توظيفها في أسلوبه الذي لا يخلو من الاستعراض، ما يجعل مستمعيه يستغرقون في الضحك حتى تنقطع أنفاسهم. ولكنه لا يقوم بكل هذا وحده، فهو يميل إلى الاستعانة بمتطوعين من الجمهور لينضموا إليه على المسرح وليلعبوا دورا متكاملا في لعبة الارتجال أمام مئات أو آلاف من المشاهدين.
لا يقبل زيف أقل من النجاح المبهر في العروض التي يقدمها، فهو يتوقع من المتطوعين التركيز على العمل معا كفريق والتواصل بفعالية ودعم بعضهم البعض بإيجابية وتحمل المسؤولية، وهي من أهم السمات التي على القادة الالتزام بها.
يقدم زيف في هذا الكتاب عصارة خبراته وأفكاره حول الابتكار والتواصل وعمل الفريق والحماس للعمل والمرح. وبعين خبيرة مدققة قوية الملاحظة يناقش زيف الخيارات التي نواجهها جميعا في أعمالنا.
فكل منا لديه القدرة على المبادرة واتخاذ القرار السليم لنعيش حياة أكثر ابتكارا وفعالية وإنتاجية.
ولاتخاذ القرار السليم على المرء أن يشعر بامتلاكه لبيئة العمل وتكوين أساس لاقتناص الفرص وللدعم الإيجابي، فيمكننا دائما الاختيار بين التحلي بالصبر ودعم الآخرين والمزيد من المرونة في التعامل مع التغيير. ويمكننا الاختيار بين نشر روح المرح في العمل وفي الوقت نفسه تحقيق إنتاجية عالية. يعلم زيف جمهوره وقراءه مدى سهولة اتخاذ مثل هذه القرارات.
يعد استمتاع المرء بما يفعله أساسيا إذا ما أراد النجاح في حياته، وهذا ما يحاول الكتاب توضيحه ونقله للقراء. كما يقدم الكتاب مجموعة من الاقتراحات في هذا الصدد التي سيجدها الجميع شيقة ومفيدة.
يدفع أسلوب زيف المرح جمهوره إلى نسيان المصطلحات الإدارية المعقدة التي اعتادت الشركات أن تطلقها على المؤتمرات التي تقيمها أو تشارك فيها، إضافة إلى الأساليب التكنولوجية المعقدة في الشرح وعرض البيانات على المشاركين في المؤتمر.
يدفع زيف القراء إلى التفكير بقدر ما يدفعهم إلى الضحك، فالفكاهة والمرح عنده موظفان جيدا من أجل تحقيق الهدف المرجو من الكتاب، وهو تعليم القراء شيئاً جديدا يفيدهم من الناحية العملية في عملهم.