5 مبادئ للاستمتاع بالعمل وتحقيق نتائج مبهرة وزيادة الأرباح

يتناول الكتاب الأسباب التي تدفع الناس إلى الإدمان على الأنشطة الترفيهية، ويستعرض إمكانية استخدام الحافز نفسه الذي يدفعهم لهذا في حثهم على الاجتهاد في العمل.

نشر هذا الكتاب لأول مرة عام 1984 وساعد الآلاف من الشركات والآلاف من المديرين والموظفين على الاستمتاع بممارسة العمل مع تحقيق نتائج مبهرة. يستعرض الكتاب تساؤلا مهما عن السبب الذي يدفع الناس إلى العمل باجتهاد شديد في ممارسة رياضاتهم المفضلة وفي الأنشطة الترفيهية أكثر مما يفعلون في أعمالهم.
استخدمت العديد من الشركات الكبرى هذا الكتاب كمادة إضافية في العديد من برامج التنمية البشرية فيها، حيث كان ملائما على وجه خاص في تحسين أداء الموظفين فيما يتعلق بتحديد أهدافهم في العمل وتنفيذها، كما كان مفيدا في مراجعة العمليات التي يجريها الفريق الإداري في الشركة.
يحمل الكتاب عنوان "لعبة العمل" ويضع استراتيجيات قيادة من منطلق هذه الاستعارة. بتطبيق الاستراتيجيات الواردة في الكتاب حققت الكثير من الشركات في شتى أنحاء العالم معدلات عالية في الإنتاج وفي تحقيق رضا العملاء وتحفيز الموظفين، وبالتالي زادت أرباحها بفضل تطبيق الأفكار والمفاهيم الواردة في هذا الكتاب.
أصبح من الصعب على الشركات اجتذاب الموظفين المؤهلين والاحتفاظ بهم، ولكن بتطبيق المبادئ الخمسة التي يشرحها هذا الكتاب يتحقق أحد العوامل الأساسية في تحسين النتائج وزيادة معدلات الاحتفاظ بالموظفين وتحسين عمليات اختيار وتعيين الموظفين الجدد.
تهدف هذه المبادئ إلى تحقيق النجاح في العمل مع الاستمتاع به في الوقت ذاته. وهذه المبادئ هي:
* تحديد الأهداف بوضوح: يجعل هذا من السهل وضع خطة لتحقيق هذه الأهداف بأفضل الطرق وأكثرها توفيرا للوقت.
* الاستمرار في تحقيق الأهداف: والاستمرار هنا يتطلب تذليل العقبات وتوفير الموارد اللازمة لمواصلة العمل طبقا للخطة الموضوعة.
* استخدام الكثير من التغذية الراجعة: تظهر هنا أهمية المرونة في التكيف تبعا للنتائج التي تتحقق.
* إتاحة حرية الاختيار: وهو من أهم العوامل التي تحقق رضا الموظفين عن العمل الذي يقومون به.
* وضع قواعد ثابتة: على أن تكون عامة وشاملة كي لا تحتاج إلى تغييرها من حين إلى حين.
لماذا يتخيل الناس دائما أن العمل صعب ويطلبون توافر الظروف المواتية تماما له، بينما يمكنهم الاستمتاع بممارسة هوايتهم تحت العديد من الظروف الصعبة؟ ففي أيام الصيف الحارة عندما تتعطل أجهزة التكييف يبدأ الموظفون في تجفيف عرقهم والشكوى من درجات الحرارة العالية التي لا يستطيعون مواصلة العمل معها، ولكن بعد نهاية يوم العمل الشاق بالنسبة لهم نجدهم يتساءلون عما يمكنهم فعله بعد ميعاد الدوام. وربما يقترح أحدهم إقامة مباراة لكرة القدم فيوافق الآخرون غير آبهين بارتفاع درجات الحرارة التي كانوا يشتكون منها أمرّ الشكوى في ساعات العمل. فلماذا يفعلون هذا بينما غالبا ما تتطلب الهوايات مالا بينما يعمل الناس مقابل المال؟
يتناول الكتاب الأسباب التي تدفع الناس إلى الإدمان على الأنشطة الترفيهية، ويستعرض إمكانية استخدام الحافز نفسه الذي يدفعهم لهذا في حثهم على الاجتهاد في العمل.