"إعلان الرياض" .. دعم لشعوب "أوبك" ودفع لعجلة النمو في الاقتصاد العالمي
أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لدى ترؤسه البارحة اجتماعا ضم وزراء الخارجية والطاقة والنفط والمالية في الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن انعقاد القمة الثالثة لمنظمة "أوبك" في هذا المنعطف المهم إنما يعكس تطلعات دول نفطية تسعى إلى استغلال ثرواتها كجسر بناء للمستقبل واهتمام دولنا بالأوضاع الاقتصادية والنفطية والتنموية والبيئية العالمية.
وقال" نلتقي اليوم بعد مرور 47 عاما على إنشاء منظمتنا التي استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات ونتطلع بكل ثقة لمواصلة المسيرة تحقيقا لنماء ورفاه دولنا وشعوبنا".
وبين الأمير سعود الفيصل أن مشروع إعلان الرياض المقترح هو تتويج لنجاح منظمة أوبك وترجمة لتطلعات شعوبها واستمرار لإعلان الجزائر في عام 1975 م وإعلان كاراكاس في عام 2000، وزاد" يأتي هذا الإعلان انطلاقا من إيماننا بمسؤولياتنا تجاه شعوبنا وبالمساهمات التي نقوم بها لدفع عجلة النمو في الاقتصاد العالمي فقد استند الإعلان إلى مرتكزات ثلاثة رئيسة هي: استقرار السوق النفطية الدولية واستغلال الطاقة من أجل التنمية المستدامة والاهتمام بقضايا البيئة".
وأضاف وزير الخارجية السعودي "كما تعلمون فقد بدأ الإعداد لهذا الإعلان منذ ستة أشهر، وعقدت العديد من الاجتماعات بين كبار المسؤولين من الدول الأعضاء وبمشاركة من المسؤولين في وزارات الخارجية والمالية. ومطروح أمامكم مسودة هذا الإعلان الذي تمت صياغته والاتفاق على مضامينه التي تتسم بالشمولية للأمور كافة التي تهم دولنا وعلاقاتها مع الدول المنتجة والمستهلكة والصناعة النفطية العالمية".
وقال الأمير سعود الفيصل إن هذا الاجتماع المهم يأتي والسوق والصناعة النفطية الدولية تشهد منعطفات مهمة مصحوبة بارتفاع حاد وغير متوقع في أسعار النفط وتذبذبها اليومي الكبير، يضاف إلى ذلك ارتفاع في تكاليف المنشآت النفطية الجديدة وتشكيك في قدرات هذه الصناعة على تلبية احتياجات السوق المستقبلية ناهيك عن التطورات البيئية العالمية المختلفة ذات النفط والطاقة وبعض الاضطرابات في الاقتصاد وأسواق المال العالمية.
بعد ذلك قدم الأمير سعود الفيصل شكره وتقديره للذين شاركوا في الإعداد والصياغة لإعلان الرياض للمجهود الكبير الذي بذل في إعداده.
إلى ذلك تسعى المنظمة من خلال القمة التي تنعقد إلى إيجاد أفضل السبل والطرق لضمان استقرار الأسعار في أسواق النفط العالمية، في الوقت ذاته تسعى فيه إلى تجنب تقلبات الأسعار غير الضرورية والمضرة بالسوق. وتأخذ المنظمة في اعتبارها في هذا الشأن، مصالح الدول المنتجة للنفط وضرورة تأمين دخل ثابت لتلك الدول، توفير إمدادات نفط فاعلة واقتصادية ومنتظمة للدول المستهلكة، إلى جانب تحقيق عائد مجزٍ على رأس المال للقطاعات المستثمرة في صناعة النفط.
وسيركز مؤتمر القمة الثالث للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على ثلاثة محاور رئيسية، وهي توفير إمدادات النفط، ودفع مسيرة التقدم والازدهار، وحماية الأرض، كما أن أحد أهداف مؤتمر القمة الثالث للدول الأعضاء في المنظمة يتمثل في بلورة هذه المحاور وصياغتها على صورة إعلان خاضع للتنفيذ.