خرائط تعلمك كيف تعيش «2»

وفي خريطة أخرى للعالم قد تكون أغرب من سابقاتها لأنها تكشف لك عن ميزات في بلدان كنت تعتقد أن أهلها يعيشون في الظلام وليس لديهم ميزة!
هذا الموضوع أثار اهتمام ديفيد مكاندليس صحافي البيانات ومصمم المعلومات فقرر أن يرسم خريطة عجيبة للعالم لا تخلو من الطرافة وأطلق عليها اسم (الأوائل في العالم) بناء على معلومات وإحصاءات استقاها من مصادر شتى مثل مصارف البيانات الضخمة كالأمم المتحدة والبنك الدولي والمخابرات المركزية الأمريكية وبحوث محددة في موقع "جوجل". وعندما تكون لديه خيارات متعددة لبعض الدول يختار الأكثر إثارة أو تسلية ويحتفظ بالباقي كبدائل في سجل البيانات. يبين مكاندليس في خريطته أن كل دولة مهما صغرت أو كبرت، ومهما كان وضعها الاقتصادي أو العلمي، أو كانت تعج بالنزاعات والحروب، لديها ما يميزها وكأني به يشبهها بالبشر، فالكل إنسان ميزة تميزه عن غيره مهما بلغ سوؤه فليس هناك كمال أو جمال مطلق. الحياة نسبة وتناسب في كل مناحيها!
فالبرجواي تلك البلد القابعة في داخل أمريكا الجنوبية والبعيدة عن البحار والمحيط التي عانت الحروب الداخلية والخارجية لم يمنعها ذلك أن تحتل الصدارة في "الإيجابية"!
رواندا أحد بلدان إفريقيا النامية تعد اليوم في مقدمة الدول التي فيها أكبر عدد من النساء في البرلمان بعد أن كانت تشتهر بأكبر إبادة جماعية في التاريخ تم فيها ذبح ثمانية آلاف شخص بالمنجل في 100 يوم! ومن المثير للدهشة أن عديدا من الدول الإفريقية الكبيرة مثل أوغندا وزامبيا أيضا تتصدر مجال المشروعات التجارية وريادة الأعمال وتمثيل المرأة في البرلمانات. وجاءت تشاد كأعلى الدول في الغذاء الصحي، أما سنغافورة فشعبها الأكثر صحة في العالم، وأفضل المأكولات الراقية كانت من نصيب المطبخ الياباني!
وتتوج بنما كأفضل دولة للمتقاعدين بسبب تطورها ومضاهاتها الدول الأوروبية وبأسعار أقل وجمال طبيعتها وسهولة الحصول على فيزا إضافة إلى وجود أفضل الأطباء هناك بضمان صحي لا يتعدى 200 دولار شهريا!
أما الأوائل في بعض الظواهر السلبية، فقد جاءت الولايات المتحدة الأولى في الرسائل الإلكترونية غير المرغوبة، بينما تفوقت اليمن في عدم المساواة بين الجنسين، وأستراليا في مجال اختراق البيانات وهندوراس في جرائم القتل.
أما السعودية فهي الأولى في استيراد الأسلحة، وبريطانيا في عدد المليارديرات، والسلفادور فيها أقل عدد من الشرطة، والعراق فيها أعلى ثروة نفطية، وإسبانيا فيها أعلى نسبة تسامح حيال الشواذ، وكولومبيا الأعلى في السعادة، في حين تتفوق إندونيسيا في نوعية جوز الهند، واليونان في حب أهلها لجبنة الفيتا واللحوم.