الحياة الزوجية يعتريها بعض المنغصات وعليك دعوتها لاداء الصلاه

الحياة الزوجية يعتريها بعض المنغصات وعليك دعوتها لاداء الصلاه

أنا فتاة مقيمة في دولة خليجية، مشكلتي هي أنني أحببت شاباً يدرس معي في الجامعة في بلدنا الأصلي، وعندما أكملنا دراستنا تقدم لخطبتي فرفض أبي، على الرغم من أنه شاب متعلم، ومتدين يخاف الله، كما أنه يعمل في منصب جيد، ولكن مشكلته أنه فقير وأنا فتاة غنية، فقام أبي برفضه لأنه فقير، ولأنه لا يريدني أن أعيش بعيدة عنه في بلد غير بلدي، والمشكلة أنه بعد رفضه بثلاثة أشهر تقدم لخطبة أختي شاب غير متعلم، وأصغر منها سناً، ووضعه المادي نوعاً ما جيد، فوافق أبي على الخطبة وتمت خطبتهما..أشعر الآن بتفرقة من ناحية أبي لا أدري لماذا؟ علماً بأنني استخرت كثيراً في موضوع خطبتي. فأرشدوني ماذا أفعل؟

أختي الكريمة: أنت على درجة من الوعي والإدراك، وهذا ما لمسناه في سؤالك، واعلمي أن الزواج من الأمور المقدرة والمكتوبة لك، ولا تدرين أين يكون الخير الذي أراده الله لك، وهذا الإيمان نعمة من الله للعبد إذا استشعر ذلك واطمأن به.
لعل والدك كان له تقدير معين في رفضه تزويجك من هذا الشاب لفقره ولبعده عن بلدكم، وأنت تعلمين كيف تكون عاطفة الأبوة ورفقه بك وحرصه عليكِ، وكم يتمنى والدك أن يكون في هذا الرجل صفات الكمال التي يحبها، وقدر الله أنه لم يقبل وصرفه عنكم لحكمة الله يعلمها، وفي ذلك خير كثير بإذن الله. وهذا مما يؤكد لنا حب والدك لكِ وحرصه عليك.
وأما أختكِ فأخشى أن الأب وُجد لديه ردة فعل سلبية في نفسه بسببك، وسبب رفضه من تقدم إليك، وحسرته في نفسه ولم يخبرك بذلك، فقبل بهذا الرجل لأختك، حتى لا يكرر خطأه، ولو لم يكن ذلك الرجل الذي يتمناه لابنته، فهذا ما نظنه بأبيك.
ومع ذلك - أختي الكريمة - فضل الله واسع ورحمته بعباده كبيرة، وأبشري بزوج صالح يسرك في دنياك، ويكون عوناً لك في كل خير، لكن لا بد أن يكون الزوج الذي تريدين أن تقترني به أن يكون صالحاً متديناً ومناسباً لكم وراضياً به والدك، وتذكري أنك صغيرة، والخير أمامك بإذن الله.
إنني - والحمد لله- موظف في الشركة السعودية للكهرباء وتزوجت وزوجتي متخرجة في الكلية وسبق أن درست ولكن متعاقدة, وبعد الزواج أتيحت لها الفرصة للتدريس ولكن خارج المنطقة ورفضنا ذلك بعد الاستشارة والاستخارة, والمشكلة التي أواجهها هي من ناحية أبويها حيث من شروط العقد عدم منعها من التدريس ولا أدري أيضاً من ناحية الزوجة ورغبتها في التدريس وذلك حباً لي وحرصاً على مشاعري, حيث إنني متخوف من ناحية التدريس وما فيه من إهمال الأبناء ولزوم إحضار الخادمة, وإني - الحمد لله- ملتزم وحريص على العلم والدعوة ولكني في البداية أود أن أشير إلى بعض الملاحظات للمساعدة:
1 ـ مدة الدوام إلى العصر.
2 ـ توجد خادمات كبيرات في السن.
3 ـ أنا متأكد من إرادة الزوجة الوظيفة.
4 ـ أنا متخوف من تقصير الزوجة مع الأبناء.
5 - أريد أن أكون داعية وأخاف من هذه الجهة.
أخي الكريم: عمل المرأة خارج المنطقة التي تسكن فيها، له أضراره التي لا تخفى على الجميع، خطورة المواصلات، الإرهاق النفسي على المرأة، قلة الخدمة للزوج، عدم إعطاء القدر الكافي من التربية للأبناء، الخسائر المادية المصاحبة، النقل, الخادمة.. إلخ, بل إن نسبة الخلافات الزوجية بسبب ما يخلفه عمل المرأة, فإن كان فيه اكتفاء اقتصادي وكنت على درجة من السخاء على الزوجة فالأولى البقاء وعدم العمل، أو البحث عن عمل قريب وغير شاق تشغل الزوجة وقتها وتخدم فيه دينها، كمدرسة تحفيظ القرآن أو أي مجال آخر نافع.
وأنت وزوجتك إذا اتفقتما، يبقى والد الزوجة هدفه سعادتكما. والله يحفظكما ويرعاكما.

كيف أقضي على رهبة الزواج مرة ثالثة وخوفي من الفشل في كل شيء حتى الجماع, حيث سبق لي أنا أملكت ولم أدخل وتزوجت ودخلت لمدة ثلاثة أسابيع والآن لي أكثر من 13 سنة متخوف وأصبح عندي تبلد وخوف وقلق أو ضيقة خفيفة إذا عرض على الزواج. أحب الأولاد جدا وأتمنى الزواج من أجل الإنجاب لكني لا أدري ماذا أفعل؟ وأنا ساكن عازبا وحدي في جدة وأهلي في الرياض نظرا لطبيعة عملي ومع ذلك تعودت علي الوحدة والزيارات والأصدقاء ويمضي بي العمر تاركا فكرة الزواج للظروف, ولكن ما تلك الظروف؟ لا أعلم, وأجلس آتي بحجج غير منطقية لتأخير فرصة الزواج رغم أني موظف وراتبي يزيد علي سبعة آلاف ريال. أفيدوني بالحل, العمر يمضي بي فأنا أبلغ من العمر 45 سنة ومازلت لا أدري هل أتزوج؟ هل أصمد وأستمر؟ هل سأنجح كسائر البشر؟ رغم أنه سبق لي الزواج وجامعت زوجتي السابقة عدة مرات قبل الطلاق. أنقذوني باستشارتكم ـ حفظكم الله.
أخي الكريم أولاً: لا بد أن تعرف أهمية الزواج والإسراع به مهما واجهتك بعض العقبات والضغوط التي منعتك من الإقدام عليه. وقد قال الله سبحانه وتعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" وفي تشبيه رائع في القرآن بيان لتلك العلاقة الحميمة بين المرء وزوجه "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ", والآيتان بيان أن الزواج سكن نفسي واطمئنان روحي وتعاون قلبي، خطاب للرجال وللنساء: المرأة تسكن إلى الرجل ويسكن الرجل إليها.
فلا غنى لك أخي الكريم عن الزواج، والتأخير والتسويف يزيد من فتورك عن الزواج كلما تقدم بك العمر. ثم إنك بفضل الله قد اكتملت لديك جوانب إيجابية في حياتك من جمال وصحة تساعدك على الزواج والتوفيق بإذن الله خاصة وأن لديك شعورا بأهمية الزواج والرغبة فيه، أما تأخرك وخوفك من الزواج لأنك لم توفق في زيجاتك السابقة فهذا خطأ ترتكبه في حق نفسك، فكم من رجل مثلاً لم يوفق إلا بعد زواجه الرابع.
أخي الكريم بادر بالزواج وقطع حبائل الشيطان في التخذيل والوساوس والتراخي عن الرغبة في الزواج والتخوف منه، واستعن بالله ولا تعجز وتقدم لمن تراها مناسبة في دينها وخلقها، واستخر الله وستوفق بإذن الله، وسترزق بالأولاد فتعرف نعمة الله عليك. وفقك الله.

خطبت فتاة في سن الـ 14 لكن أباها يرفض الرؤية الشرعية. فماذا أفعل؟
أخي الكريم: لقد جاءت الشريعة الإسلامية بالأمر بغض البصر، وتحريم النظر إلى المرأة الأجنبية؛ طهارة للنفوس، وصيانة لأعراض العباد، واستثنت الشريعة حالات أباحت فيها النظر إلى المرأة الأجنبية للضرورة وللحاجة العظيمة، ومن ذلك نظر الخاطب إلى المخطوبة، إذ إنه سيبنى على ذلك اتخاذ قرار خطير ذي شأن في حياة كل من المرأة والرجل، والنصوص في ذلك كثيرة، ومنها "عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت عند النبي, صلى الله عليه وسلم, فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار: فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم- "أنظرت إليها؟" قال: لا، قال: "فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً" رواه مسلم.
وعن المغيرة بن شعبة قال: خطبت امرأة، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: "أنظرت إليها؟" قلت: لا، قال "فانظر إليها فإنه أحرى أن يُؤدم بينكما".
وفي ذلك من الأحاديث الكثيرة والتفصيلات المهمة الموجودة في مراجعها، تؤكد على الخير كل الخير فيمن يتبع سنة الرسول, صلى الله عليه وسلم، وتوجيهاته الندية، والبعد عنها والتمسك بالأعراف والعادات التي لا تمت للشريعة بشيء سبيل للضلال والفشل.
فلا بد من أن يرحم ابنته بأن ينظر إليها الخاطب فإن قبلها فهذا ما نتمناه، وإن لم يقبلها بعد النظر فهذا كذلك ما نتمناه؛ بأن انتهت الأمور من أول خطوة خير من أن تنتهي بعد مضي خطوات، ثم تندم ولا ينفع الندم.

أنا أعيش مع زوجتي منذ سبع سنوات، وتزوجنا قبل أشهر؛ والآن نعيش أوقاتاً صعبة؛ بسبب الاختلاف في وجهات النظر. وطبيعتها أنها قوية الشخصية، ولا تحب أن تستسلم، وتتكلم كثيراً؛ وأنا أغضب بسرعة نوعاً ما، ومتمسك بمبادئ الإسلام وطبيعتنا طبيعة عنيدة، لدرجة أن كلاً منا لا يريد أن يذهب إلى الآخر، وخاصة في الأوقات الحميمية بين الزوجين؛ وبدأ هذا كله يثقل على نفسي كثيراَ، حتى فكرت في الطلاق، علماً بأنها من بلد وأنا من بلد آخر. كما أنها تصلي، وأحيانا تترك الصلاة. أرجو أن ترشدوني ماذا أفعل؟
أخي الكريم: الحياة الزوجية لا بد أن يعتريها بعض المنغصات، والخلافات بين الزوجين، والأسباب في ذلك كثيرة.
لكن فيما يبدو من حديثك أن الخلافات التي بينكما بسيطة وليست كبيرة، وهي لوجود طبيعة واحدة في السلوك، وحددتها بالغيرة والتمسك بالرأي، وعدم التنازل للطرف الآخر.
ومع ذلك نرى أن القضية ليست كبيرة، فيمكن حلها، ونذكر النقاط التالية:
- إذا غضبت زوجتك فكن أنت الوديع الساكن الواثق بنفسه، ولا بد من التنازل من أحدكما للآخر؛ حتى يهدأ الجو ثم يمكن أن يحصل التفاهم.
- تنازل الرجل للزوجة دليل على قوامته وقوة إرادته، خاصة فيما ليس من الأمور المصيرية، إنما من الأمور السهلة التي تبنى على أساس الخلاف.
- وتذكر قول النبي – صلى الله عليه وسلم- في الحديث "ما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب لذي لبٍ منكن" صحيح البخاري (1462)، وصحيح مسلم (80).
- المتوقع أن الزوجة إن رأت منك ليناً في الجانب، فهي ستكون أكثر منك.
الصراحة مطلب أساسي، ونقطة مهمة في علاج المشكلة بأسلوب مناسب يوضح أطراف المشكلة، ويسعى إلى حلها.
- أوصيك بتغليب وانشراح الصدر والأريحية في التعامل مع زوجك، فهي سبيل لتلافي المشكلات ودحر الشيطان.
- لا بد من الحوار الدائم، والتشاور فيما بينكما، ما يسهم في حل الخلافات المتوقعة.
- تدريب النفس على تجاوز الخلافات التافهة، وألا تعطى أكبر من حجمها. وفي ذلك من الخير الكبير على دوام الألفة بينكما.
- استحضار الفضل المترتب على التسامح والتقاضي والعفو والنتيجة التي سيحصل عليها.
"ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم...." [فصلت:34].
لابد أن ننبه على ما ذكرت بأنك كانت لك بها علاقة سبع سنوات قبل الزواج منها. وفي ذلك مخالفة شرعية لا تخفى، وأخشى أن هذا من أسباب عدم توفيق الإنسان في حياته الزوجية، فتب إلى الله واستغفر لذنبك إن ربي غفور رحيم.
"أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [آل عمران:165].
أما صلاتها فعليك دعوتها بالتي هي أحسن، فأنت على أجر كبير وخير عظيم، وهي ستتأثر مع مواصلتك بها بأسلوب حكيم "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها" [طه:132].

نستقبل أسئلتكم على:
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org

الأكثر قراءة