«جادة مسك» تحيي مرحلة الستينيات الفنية
أسهم مهرجان مسك آرت الذي تقيمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية" على أرض منتجع درة الرياض، في تخليد ذكرى مؤسسي الفن التشكيلي في السعودية، ولعل من أبرزهم الراحلان محمد السليم وعبد الحليم رضوي، وذلك بعرض لوحتين للفنانين تعودان لسبعينيات القرن الماضي.
وكان الفن التشكيلي في السعودية قد بدأ رحلته في ستينيات القرن الماضي. واستعاد المهرجان عبر "جادة مسك آرت" تلك المرحلة في لفتة وجدت الكثير من التقدير والامتنان من الحضور الذين لطالما سمعوا عن مؤسسي ذلك الفن ولكن لم يسعفهم الحظ في الاطلاع على تفاصيل رواده.
الفنان التشكيلي الراحل محمد السليم الذي بدأ الفن التشكيلي عام 1960 ميلادية، حضرت إحدى لوحاته التي رسمها عام 1979م في جادة مسك آت، وبجوار لوحة السليم لوحة أخرى للفنان الراحل عبد الحليم رضوي رسمها في عام 1971م، وهما من مؤسسي الفن التشكيلي في المملكة وراسمي خريطته.
وفي الشق الخلفي للحائط الذي يبرز لوحة الفنان السليم تشارك الفنانة التشكيلية نجلاء السليم ابنة الراحل بلوحة تشكيلية عصرية. تقول نجلاء أنها كانت ترسم بالنسق ذاته الذي عرفته عن والدها إلا أنها تطورت مع تصاعد الأدوات الفنية المستخدمة في الرسم التشكيلي.
يذكر أن مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" أطلقت يوم الثلاثاء 7 رجب 1438هـ الموافق 4 نيسان (أبريل) 2017م، ولمدة أربعة أيام، أبواب مهرجان "مسك آرت" من الساعة الرابعة عصرا حتى الساعة الحادية عشر مساء، وذلك في منتجع درة الرياض شمال مدينة الرياض، بمشاركة 150 فنانا وفنانة من المملكة و15 فنانا من الخليج العربي وعدد من دول العالم.
ويسعى المهرجان لأن يكون خلال أيامه الأربعة أكثر من مجرد مهرجان للعرض، بل تجربة تفاعلية يمكن أن يشعر بها الزائر والفنان، وهذا أيضا ما روعي فيه تصميم المكان، الذي تم تجهيزه بطريقة فنية ومن خلال عناصر البرنامج الإبداعية؛ إذ إن كل الأنشطة قد درست واختيرت لتعزيز التجربة والمشاركة والتفاعل بين الفنانين والزوار من الفئات والأعمار كافة.