أعمال الصيانة تعرقل حركة المرور في "الدائري الشمالي"

أعمال الصيانة تعرقل حركة المرور في "الدائري الشمالي"

تسببت أعمال الصيانة الدورية للطريق الدائري الشمالي في الرياض، والتي بدأت الإثنين الماضي في إحداث أزمة مرورية خانقة، بما في ذلك المخارج المتقاطعة معه، في مشهد أعاد للأذهان منظر طريق الملك فهد وقت الذروة.
ولم تفلح محاولات الهرب من مصيدة الزحام عبر مسار الخدمة، التي لجأ إليها سائقو المركبات، التي تدافعت كأفواج متعاقبة على الطريق الفرعي، الذي أصبح أشد ازدحاما من الطريق الرئيس، فصدق على قائديها المثل القائل "كالمستجير من الرمضاء بالنار".
وبذلك ازدحمت مسارات الخدمة بالسيارات مد النظر عند تقاطع طريقي الملك عبد العزيز وأبو بكر الصديق مع الدائري الشمالي، والتي أبقت سالكيها منتظرين السماح لهم بالمرور نحو عشر دقائق عند الإشارة الضوئية، لأن هذا المسار خيارهم النهائي للخروج من أزمة الطريق الرئيس، والخيار الوحيد لساكني الأحياء المطلة على الطريق، ما سبب لهم الضجر والملل.
وشاهدت "الاقتصادية" هذا الزحام عصرا، حيث عمد بعض السائقين إلى عدم التوقف عند إضاءة اللون الأحمر، الذي يتحكم به يدويا عسكري المرور في مثل هذه الحالات للتخفيف من حدة الزحام.
وبذلك بدأ قائدو المركبات الفرار من المصيدة إلى طرق أخرى بديلة عبر الشوارع الداخلية للأحياء المجاورة لموقعهم من الطريق، في حين عدل آخرون بالطريقة نفسها عن الاستمرار في الطريق بالانتقال إلى الدائري الشرقي المزدحم، الذي بدا لهم انسيابي السير بعد زحام الشمالي.
وأوضح لـ"الاقتصادية" المقدم علي الدبيخي مدير شعبة السير في مرور الرياض أن بدء أعمال الصيانة التي تنفذها وزارة النقل في الدائري الشمالي هذه الأيام التي تسبق موسم الأمطار، لتشقق الطبقة الإسفلتية للطريق بشكل مؤثر، وتفاديا لحدوث مضاعفات أكبر بعد هطل المطر، لافتا إلى أن المرور قد أبلغ سكان الرياض عن ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وبين الدبيخي أن الصيانة ستنتهي خلال أسبوع، مشيرا إلى أن الزحام الحاصل في الطريق لم يصل إلى درجة كبيرة حيث وجه مرور الرياض السائقين لاتخاذ طرق بديلة، إلى جانب نصب القوائم التحذيرية مع وجود فرق المرور عندها. ودعا مدير شعبة السير سالكي الطريق إلى تحمل الوضع أيام قليلة من أجل سلامتهم وإصلاح الطريق الذي يخدمهم.

الأكثر قراءة