رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


استدعاء جميع المواطنين لمجلس الشورى

[email protected]

تناقلت وسائل الإعلام الردود القيمة التي أدلى بها أصحاب المعالي الوزراء أمام مجلس الشورى، ولا شك أن مثل هذه الحوارات سيكون لها مردود جيد على المستوى الوطني. فمن خلال التشاور المستمر والتحاور الصادق نستطيع اكتشاف مكامن التقصير ونحدد العلاج المناسب لها.
ويبدو أن خبراء الإدارة التنفيذية في بلادنا يحاولون التغطية على التحديات التي تواجههم وتعوق تنفيذ البرامج الوطنية من خلال رمي الكرة في ملعب الشعب. أي أن المواطن أصبح يلام لضعف مخرجات التعليم والتدريب إلى أن نصل إلى موضوع المتاجرة بالتأشيرات والتستر والبطالة. ولم يتم التطرق لضعف الرقابة والإشراف أو عدم المتابعة لتنفيذ اللوائح وإيجاد الأنظمة التي تساعد على سد الثغرات وتقضي على الظواهر السلبية التي تحد من تقدم بلادنا اقتصاديا واجتماعيا. فالمنطق لا يقبل تحميل جميع أفراد المجتمع ضعف مخرجات التعليم أو تردي الخدمات الصحية وغياب التأمين الصحي عن القرى والهجر التي يهددها خط الفقر. وكذلك ما يتعلق بالسكن هل نستطيع ملامة أي مواطن بدأ للتو مشواره الوظيفي وبراتب لا يتجاوز ألفي ريال على السكن في بيت من صفيح بدلا من شراء شقة؟ أو سيأتي من يقول إن العادات الاجتماعية والبذخ هما السبب وراء عدم قدرة هذا المواطن على امتلاك وحدة سكنية دون الإشارة إلى الجوانب التمويلية وتكاليف الفوائد المركبة.
ولقد أثبتت الأيام القليلة الماضية أن قيادة هذه البلاد تتفاعل وبشكل سريع مع احتياجات المواطن وتحرص على رفاهية المجتمع، إلا أننا نصطدم بعوائق سببها ترهل الجهاز التنفيذي وغياب المستوى التنسيقي المناسب بين الجهات المعنية. فهناك أمثلة كثيرة تدل على ضعف الإشراف والرقابة، أكتفي بما ذكر أخيرا، حول تخزين المواد الاستهلاكية كالأرز والأعلاف وكيروسين التدفئة بغرض رفع الأسعار. وخلال موجة البرد التي اجتاحت عدة مناطق من بلادنا تم التوجيه بتوزيع مواد إغاثية لكن بعض المحتاجين، خاصة الذين يقطنون المناطق النائية وخلف الوديان والتلال، لم تصلهم تلك المساعدات. فهل ستلقى الملامة بما يخص عدم وصول المواد الغذائية والبطانيات لمستحقيها على الذين تجمهروا حول شاحنات الإغاثة؟ أو سيلام مَن لم يحضر ويطلب من الموزعين الحصة المخصصة له من مواد الإغاثة ؟ إذاً قد يكون من الأجدى استدعاء جميع المواطنين للمثول أمام مجلس الشورى.
وفي الختام، أبعث كل الشكر لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية التي جاب متطوعوها من الأطباء الأفاضل قرى وهجر الجنوب كقرية الوسقة التابعة لمحافظة الليث لعلاج المرضى، حيث إن كثيراً من أهالي القرى النائية يعانون شحاً في مراكز الرعاية الصحية الأولية والتخصصات الطبية الدقيقة وهؤلاء المواطنون كثير منهم من ذوي الدخل المحدود ويصعب عليهم السفر والوصول إلى المدن الرئيسية للحصول على خدمات صحية أفضل. وفقنا الله وإياكم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي