كتب مثيرة للجدل.. ردود
قرأت في عددكم المؤرخ في 30/10/2007, نقدا مغفلا من اسم المحرر, حول كتاب ( نهاية التاريخ تحت مجهر الفكر العربي), وقد فوجئت, أو قل صدمت, بالعنوان الفرعي للمقال وهو: (كيف تنتقد كتابا لم تقرأه أبدا؟), خاصة أن الغلاف يحمل اسم الدكتور عبد العزيز القاسم, وهو من الأسماء المعروفة في ميدان الفكر العربي, مما ولد لدي فضولا شديدا لقراءة الكتاب, وكانت دهشتي تزداد كلما مضيت في تصفح الكتاب الذي أسهم بتأليفه مجموعة مهمة من المفكرين العرب من أمثال: الدكتور محمد حامد الأحمري, الدكتور عوض القرني, الدكتور تركي الحمد, الدكتورة عزيزة المانع, الدكتور محمد عمارة, الدكتور زهير الحارثي.. وغيرهم, من الأسماء اللامعة في سماء الثقافة والفكر, مما دفعني لقراءة الكتاب بعناية بحثا عن أساس لاتهامات الناقد أن محتواه غير مطابق لعنوانه, أو غيرها من التهم التي تستوقفك جرأتها ونبرتها المتعالية.. وأنا بكل تواضع أود لفت نظر الزميل العزيز إلى ما فاته, وهو أن الكتاب كل متكامل يتناول مؤلفوه زوايا مختلفة من الموضوع الرئيسي وهو نظرية (نهاية التاريخ ومنتهى الإنسان), وكذلك الشروط التاريخية والسياسية التي ولدت من خلالها هذه النظرية, كما أنه يتناول بشكل مفصل وموثق سيرة المؤلف كسياسي ومفكر, ويبدو أنني سأجد نفسي مضطرا لتقديم نصيحة بسيطة للزميل الناقد, وهي أنه عليه قراءة الكتاب بعناية, لأنه عند ذلك سيجد من المناسب أن يقوم بالرد عما كتبه من نقد في عدد 30/10/2007 ويوفر علينا هذا العناء, إلا أنني مدين له بالشكر نوعا ما, لأنه لفت نظري إلى كتاب مهم من إصداراتنا المحلية, وما على الرسول سوى البلاغ.
ناقد سعودي