من روما إلى ريو إلى الرياض

من روما إلى ريو إلى الرياض

نتيجة للعولمة, اتخذ الاستثمار طابعا عالميا, وبذلك تحتم وجود احتكاك مباشر بين الأشخاص الممثلين للشركات والذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة, وذلك كنتيجة للدمج بين الشركات أو فتح أسواق جديدة في دول بعيدة, وأيا كانت الأسباب, فقد تحتم على الموظفين التعامل مع أشخاص لا يعرفون شيئا عن عاداتهم وثقافاتهم, وكان لهذا الأمر نتائج سلبية بل ومدمرة أحيانا.. اختارت المؤلفة 33 دولة وهي الدول الأولى في اقتصاديات العالم لتكون مسرحا لكتابها, مجيبة على أهم الأسئلة المتعلقة بكيفية التعايش الناجح مع الاغتراب وسط عالم مختلف, وتشمل الإجابات جوانب عديدة من طريقة التعارف في كل بلد وطريقة مناداة الناس بأسمائهم وألقابهم وشكل اللباس وآداب السلوك وطرق تقديم الهدايا دون استفزاز الآخر, بعدها تتناول المؤلفة عادات تناول الطعام وأوقات الوجبات وغيرها من التقاليد المتعلقة بتفاصيل الحياة اليومية.
الجزء الثاني من الكتاب مخصص للدخول بطريقة أكثر عمقا إلى فهم الآخر الذي سيكون مختلفا بالضرورة, عبر قراءة انفعالاته وردود أفعاله بواسطة اللغة العالمية التي قلما تخطئ ( لغة الجسد ) . أما الجزء الثالث فهو بعنوان "العمل معا" وهو يوضح كيفية الوصول بنجاح إلى العمل المشترك مع الآخر, سواء كان حقل التعامل هو المفاوضات أو التعاون التقني أو العمل الميداني.
كتاب مهم جدا لكل من يجدون أنفسهم في موقع لابد معه من الاحتكاك المباشر واليومي بجنسيات وثقافات وعادات غريبة, وهو مهم بشكل خاص لجميع العاملين في شركات دول الخليج العربي، حيث تشكل ظاهرة تعدد الجنسيات والثقافات الحالة السائدة.

الأكثر قراءة