رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تنمر بعض الأحداث

حالة التنمر التي تعايشها بعض الأحداث من الشباب والفتيات، تحتاج إلى مراجعة من خلال مؤسسات المجتمع التربوية والنفسية والاجتماعية.
كما أنها تتطلب إيجاد منافذ تسهم في صياغة السلوك الجمعي وتوجيهه بالشكل الذي يسهم في توجيه تلك الطاقات وتهذيبها. تلجأ مجتمعات إلى فكرة التجنيد الإلزامي، وقد باشرت في هذا الأمر أكثر من دولة خليجية. ليس شرطا أن تكون الحاجة هي المبرر للتجنيد الإجباري أو بمعنى أدق الخدمة الإلزامية.
هناك فوائد كثيرة لهذا الأمر، وفي مقدمة هذه الأمور تكريس المفاهيم والمبادئ وإذكاء روح الولاء للوطن وتكريس فكرة الاعتزاز بقيادته ومقدراته وأهمية حمايتها والدفاع عنها. هذه الثقافة تقف في وجه حالة اللا مبالاة التي تستشري لدى البعض، فتجده يتغول على الأماكن العامة ويتعامل معها بجور، كما أنه يفتقد إلى التهذيب والاحترام والتقدير للكبير والرحمة للصغير والضعيف.
إن تلك المظاهر التي تتعارض مع جوهر المجتمع وقيمه، استشرت لدى هؤلاء الشباب والفتيات، وجعلتهم يتحولون إلى سلوك يبدو نشازا، بالنسبة للأجيال الأخرى، التي تعودت على استحضار معاني الشهامة والنبل والغيرة تجاه البشر والحجر.
الذي حصل مع الأجيال الجديدة، أن التأثيرات المتعددة، أوجدت نوعا من التداخل في المفاهيم بين الحرية الشخصية التي لا تجور على حقوق الآخر. والحرية الفوضوية التي تفضي إلى مزيد من التجاوزات التي تجعل من يمارسها تحت طائلة القانون.
إن تعميم فكرة الخدمة الإلزامية لمدة عام، بعد المرحلة الثانوية مباشرة، مسألة تسهم في تحقيق كثير من الإيجابيات التي تؤدي إلى تقويم العوج المفضي إلى مشكلات متعددة من مظاهرها التفحيط والتجاوزات المرورية وعدم وضوح بعض المفاهيم الوطنية والتشويش الفكري المفضي إلى الإفرط أو التفريط بين التطرف والتمرد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي