رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


مراكز تخصصية بشراكة القطاع الخاص

توفيرا للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للمواطنين، وسعيا لأن تَعم جميع أرجاء البلاد واستكمالا لما هو قائم وتحت الإنشاء من مدن طبية ومستشفيات تخصصية ومرجعية ومستشفيات ومراكز طبية ومراكز للرعاية الصحية الأولية في كل مناطق المملكة، أمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ باعتماد مبلغ 16 مليار ريال لوزارة الصحة لتنفيذ وتوسعة عدد من المدن الطبية والمراكز والمستشفيات لدفع عجلة التنمية الصحية في المملكة.
قبل سنوات تعرضت سيدتي الوالدة- يرحمها الله- لعارض صحي، تطلب أن تقضي أشهرا في مستشفى أرامكو السعودية "امتناني لخالد الفالح"، ووصلت إلى مرحلة أن لا علاج لديهم لوضعها، ويجب إخراجها من المستشفى، وبالبحث وجدنا أن هناك مستشفى في لندن يعالج مثل تلك الحالات، تطلب الأمر لنقلها طائرة إخلاء طبي ولم تقصر الدولة وصدر أمر عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله- بذلك "التقدير لخالد العيسى"، وفوجئنا عند وصولنا المستشفى بتواضع المبنى وصغر القسم لا يتعدى الـ 20 أو 30 سريرا، لله الحمد بعد ثلاثة أشهر "طابت". ما يميز المكان تخصصه الفرعي من عشرات السنوات في مثل تلك الحالات وتوافر الخبرات التكاملية.
بكل تأكيد سمعتم عن "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحدث مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة المبادلة للتنمية، هي امتداد فريد ومثالي لنموذج الرعاية الصحية المعتمد في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة ويتيح الوصول المباشر إلى أفضل مزودي الرعاية الصحية في العالم. وبذلك، يسهم المستشفى في الحد من حاجة المرضى إلى السفر إلى الخارج للحصول على العلاج.
في لقاء تلفزيوني عرض أخيرا جمع ياسر العمرو بعبدالله جمعة وسأله سؤالا: هل وضعنا الاقتصادي يدعو إلى التفاؤل وأجاب طبعا يدعو للتفاؤل، لكن التفاؤل وحده لا ينفع، اليوم هناك حراك، يجب أن نقفز قفزات، وهناك دول كثيرة تعرضت لهزات اقتصادية ونحن لسنا كذلك، نريد أن نتقدم من محل "أ" إلى محل "ب"، أرى أن الفرص موجودة وهناك تفاؤل، المناخ والطاقات هي التي تحدث التغيير.
اليوم ونحن نتطلع لنتائج "رؤية 2030" آمل أن نتبنى فورا شراكات مع القطاع الخاص PPP في مناطق مختلفة من المملكة تتشارك فيها الدولة لتحويل منشآت صحية قائمة لمراكز علاج تخصصات فرعية تجلب أفضل الإخصائيين على مستوى العالم وتطور الأراضي المحيطة بتلك الأماكن لبناء خدمات فندقية، ترفيهية وتسوقية، وتضمن الدولة تحويل المرضى كافة لهم، وتكيف الإجراءات الحكومية بما يضمن تحقيق الهدف، وبذلك نستغني عن العلاج في الخارج وما يصرف عليه يصرف في الداخل، ونوجد حراكا ونموا اقتصاديا في مناطق مختلفة من وطننا توظف أَهلها وتعالج الجميع، بل تكون مقصدا لمرضى الدول المجاورة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي