"هيرميس": موجة ارتفاع الأسهم في الإمارات ربما تفقد قوتها
قالت المجموعة المالية – (هيرميس) إن موجة الصعود في أسواق الأسهم في الإمارات ربما تفقد قوتها مع انحسار مشتريات المؤسسات الأجنبية. وأوضحت "هيرميس"، وهي بنك استثماري مقره القاهرة، في مذكرة صدرت الليلة الماضية "ننصح بالحذر في تعقب موجة الصعود الحالية ونلاحظ أن السيولة الآتية من المستثمرين سواء الأفراد أو أصحاب الأموال السريعة يمكن أن تخرج من السوق بالسرعة نفسها التي دخلت بها". وأضافت "في الوقت الحالي لا نرى احتمالات تذكر لصعود كبير على المدى القريب في الأسواق، ولكن نظرتنا لا تزال ايجابية على المدى المتوسط".
وقدرت "هيرميس" أن أسواق الإمارات تعمل بقيمتها العادلة لمضاعف ربحية 14.6 في عام 2007 ومضاعف ربحية 12.8 في 2008. وارتفع مؤشرا الأسهم في دبي وأبو ظبي بنسبة 22 في المائة و18 في المائة على التوالي الشهر الماضي. وعزت الارتفاع إلى عوامل من بينها أرباح الربع الثالث ومشتريات الأجانب.
وقالت "أظهر المستثمرون الأجانب، خاصة المؤسسات الغربية، طلبا متزايدا على
أسهم الأسواق الناشئة". وأضافت أن بعض الاستثمارات الغربية يمثل "أموالا سريعة" وهي الاستثمارات التي تهدف إلى تحقيق مكاسب على المدى القصير من خلال شراء أسهم وبيعها بسرعة. وقالت "هيرميس" "خلال الأسبوع الماضي انحسرت مشتريات المؤسسات الغربية في شتى أنحاء الخليج، خاصة الإمارات، ولكن لم تتحول إلى الهبوط. وتحول مصدر النشاط في عمليات الشراء إلى المستثمرين المحليين".
ومضت قائلة "تساورنا مخاوف بشأن قدرة المستثمرين الأفراد على المستوى المحلي على مواصلة قوة الدفع الراهنة في الأسواق، خاصة في ضوء الحذر الذي أبدته هذه الفئة من المستثمرين منذ انهيار السوق عام 2006". وإذا اتجه المستثمرون من أصحاب "الأموال السريعة" إلى الخروج من السوق فإنها تتوقع أن تفقد الأسواق "قسما من مكاسبها الأخيرة".