صانع الدمى

صانع الدمى

اقتربت من محروس أكثر، وكان قد انتقل إلى "المود الشعبي" و"واد ياسحسح واد ياسحسح"، ولا تسألوني من هو الواد سحسح هذا.. وقلت له بكل أدب واحترام: موسيقارنا العظيم.. موسيقار الأجيال.. محروس باشا عبد الحميد!!, فما كان منه إلا أن أوقف العزف والتفت إلي بكل ثقة.. وأخيرا سكت محروس عن الغناء وتنفس رواد المقهى الصعداء!!
تصف القصة الأولى من المجموعة القصصية، عوالم باريس، من خلال شخصيتين الأولى هي "محروس" عازف العود الأخرق الذي يصر على ثقب آذان رواد مقاهي الرصيف بغنائه وعزفه الرديء والشخصية الأخرى هي علي, الرجل الدمث المهذب الذي ينجح في استغلال الراوي وسرقة نقوده، الأمر الذي يدفع بالأخير في نهاية القصة إلى العودة مهرولا تجاه محروس، راجيا إياه أن يسمعه عزفه المجنون، مستمتعا بالأمان, بوجوده قرب شخص عصبي المزاج صعب الطباع, لكنه طيب القلب وصافي السريرة.

الأكثر قراءة