عاصمة عالمية للكتاب كل عام

عاصمة عالمية للكتاب كل عام

بقرار من اليونسكو يحتفل العالم في 23 من نيسان ( أبريل) من كل عام باليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر. وتم اختيار هذا اليوم لرمزيته التاريخية, حيث توفي في 23 نيسان (أبريل) 1616م, ثلاثة عمالقة في تاريخ الثقافة الإنسانية, هم: شكسبير, الغني عن التعريف, وسيرفانتس, صاحب دونكيشوت, وإنكا دي لافيجا, ابن حضارة الأنكا وجبال الآنديز.
يهدف الاحتفال بيوم الكتاب وحقوق التأليف والنشر إلى تأكيد الأهمية التاريخية للكتاب, كأحد أهم أوعية حفظ الثقافة ونشرها وتوزيعها, وضرورة الاهتمام بصناعة النشر, وبحقوق التأليف وصونها وضرورة محاربة ظاهرة العزوف عن القراءة المستشرية والتي تتفاقم كل يوم, حيث يتوجه الجمهور إلى الحلول السهلة لتحصيل المتعة أو المعرفة غير الكافية التي يحصلون عليها من وسائل الإعلام الأخرى, وخاصة التلفزيون. وتحتفل العديد من دول العالم بهذا اليوم ببرامج ثقافية كثيرة ومتعددة ومتنوعة, يشارك, فيها السياسيون والقراء والمؤلفون والمبدعون وأمناء المكتبات, لكن الحضور العربي لا يزال دون المستوى المطلوب. ونحن نأمل بمشاركة عربية أغنى وأوسع خلال هذا العام والأعوام المقبلة.
وتسعى اليونسكو، أن يجري، التركيز على دور الكتاب ليس في التربية، والاقتصاد، والإبداع والمشاركة الديمقراطية فحسب، بل وأيضا كما يقول المدير العام، كويشيرو ماتسورا، على أهميته "لحرية التعبير وصون وتعزيز وتنوع أشكال التعبير الثقافي، وهي تحديات كبرى تواجه البشرية بأسرها".
وجاءت مبادرة العاصمة العالمية للكتاب من بين المبادرات الهادفة إلى تعزيز الكتاب التي لاقت نجاحا كبيرا. فبعد خمس سنوات على انطلاق اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف أعلنت العاصمة الإسبانية مدريد عاصمة عالمية للكتاب. وتلتها الإسكندرية (مصر2002)، ونيودلهي (الهند 2003)، وأنفير (بلجيكا 2004)، ومونتريال (كندا 2005)، وطورينو (إيطاليا 2006)، وتم اختيار بوجوتا (كولومبيا) لهذا العام. وجرى اختيار أمستردام (هولندا) للعام 2008.وبيروت (لبنان) للعام 2009. وتتألف لجنة الاختيار من ممثلين عن الاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الدولي للمكتبات، والاتحاد الدولي لأمناء المكتبات العامة واليونسكو.

الأكثر قراءة