تطوّر الأعمال الخيرية يغيّر شكل العالم للأفضل
يستعرض الكتاب التغيرات الهيكلية التي أدخلها رجال الأعمال ذوو الأهداف الاجتماعية على مجتمعاتهم، وبمعنى آخر يوضح الطريقة التي يمكن لكل فرد فيها الإسهام في تغيير مجتمعه إلى الأفضل.
يعد هذا الكتاب هو الأول في تناوله ودراسته مجموعة من الناس الذين يطلق عليهم رجال الأعمال ذوو الأهداف الاجتماعية. يأتي أولئك الرجال والسيدات بأساليب مبتكرة وناجحة وصالحة للتطبيق على المستوى الشعبي لمجموعة كبيرة من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، التي تراوح بين انتشار الفقر في المناطق الريفية الهندية، إلى التفرقة العنصرية ضد الغجر في وسط أوروبا؛ ومن التلوث الصناعي في الولايات المتحدة إلى استغلال الأطفال في أعمال منافية للآداب في تايلاند.
ومثل رجال الأعمال العاديين نجد أن رجال الأعمال ذوي الأهداف الاجتماعية مبتكرين، وتحركهم مجموعة من الدوافع ومحبين للمخاطرة. كما أنهم على استعداد للتأقلم مع التغير واستغلال الفرص الجديدة والتفكير في مشاريع كبيرة.
يقدم الكتاب لمحات عن العديد من هؤلاء الأشخاص، مستعرضا شخصياتهم المختلفة والاستراتيجيات التي يتبعها كل منهم في عمله والتقنيات التي يستخدمونها. يهدف الكتاب لاستعراض سبل التفوق في المبادرات الاجتماعية، ويدمج سرد المواقف الواقعية والحكايات القصيرة بالتحليل.
يستعرض الكتاب التغيرات الهيكلية التي أدخلها رجال الأعمال ذوو الأهداف الاجتماعية على مجتمعاتهم، وبمعنى آخر يوضح الطريقة التي يمكن لكل فرد فيها الإسهام في تغيير مجتمعه إلى الأفضل.
يستعرض الكتاب تطور الأعمال الخيرية في العالم حتى وصلت إلى شكلها الحالي الذي تعرف فيه بأنها منظمات غير حكومية أو غير هادفة للربح. لدرجة أن بعض التصنيفات تطلق عليها القطاع الثالث، بعد القطاعين العام والخاص. وبلغت من أهميتها أن الكثير من الجامعات في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم خصصت مواد وأقسام دراسية لدراسة هذا الفرع.
يحتوي الكتاب على عدد من دراسات الحالة والتي تتضمن على سبيل المثال حالة جودي ويليامز، وهي مدرسة أمريكية من ولاية فيرمونت حصلت على جائزة نوبل للسلام من أجل الجهود التي بذلتها في شن حملة عالمية ضد الألغام الأرضية. كانت جودي قد استخدمت رسائل البريد الإلكتروني في نشر هذه الحملة.
مثال آخر هو روبيرتو باجيو، وهو شاب برازيلي يبلغ من العمر 31 سنة، قام بتأسيس 80 مدرسة للكمبيوتر في الأحياء الفقيرة في البرازيل، ما سمح للطلاب الفقراء بالدخول في مجال التكنولوجيا الحديثة بما يحسن من إمكاناتهم التعليمية ويتيح لهم مجالا أوسع من فرص العمل الجيدة.
ويستعرض الكتاب انتشار مفهوم إدارة الأعمال ذات الأهداف الاجتماعية في السنوات القليلة الماضية، بما فيها الشراكة الخيرية بين بيل جيتس ووارن بوفيه، وهما من أثرى أثرياء العالم ومعروفان بمشاريعها الخيرية الكثيرة.
TITLE: HOW TO CHANGE THE WORLD: SOCIAL ENTREPRENEURS AND THE POWER OF NEW IDEAS
AUTHOR: DAVID BORNSTEIN
PUBLISHER: OXFORD UNIVERSITY PRESS, USA
ISBN-10: 0195334760
AUGUST 2007
PAGES: 368