رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


شركة أبل تتقدم سباق التحول إلى الطاقة النظيفة

عقدت صفقة بين شركتي أبل ونيفادا العامة للطاقة، وأعلن بموجبها عن تركيب وحدات لإنتاج 200 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في ولاية نيفادا بهدف دعم مزرعة الطاقة الشمسية في مركز البيانات في مدينة رينو، وذلك سعيا للوفاء بموعد الانتهاء المستهدف مطلع عام 2019م. وينتظر من محطة الطاقة الشمسية الضخمة في نيفادا توفير الطاقة اللازمة لحرم مركز بيانات شركة أبل خارج مدينة رينو وفقا لما تم إعلانه. وفي الوقت الذي تتسلط فيه الأضواء على الولايات المتحدة لعدم دعم الرئيس دونالد ترمب الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، تتحدى شركة أبل ذلك بالمضي قدما في تنفيذ مشروع مزرعة طاقة شمسية ضخمة في ولاية نيفادا.
ومثلها مثل شركتي جوجل وفيسبوك برزت شركة أبل خلال السنوات الأخيرة كشركة رائدة بين شركات تشغيل مراكز البيانات الضخمة من حيث حجم الاستثمار والجهد الموظف في إضافة توليد الطاقة المتجددة إلى أجزاء الشبكة الكهربائية التي تزود مراكز بيانات الشركات بالطاقة اللازمة لها. وقد تعهدت شركة أبل بالتحول إلى التشغيل بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة، وتواصل الشركة توسيع البنية التحتية التي تدعم هذا البرنامج، وما زال عليها مواصلة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة سعيا للوفاء بهذا التعهد.
وتهدف شركة أبل إلى توفير كامل الطاقة اللازمة لها في جميع أنحاء العالم من مصادر الطاقة المتجددة. ووفقا لموقعها على شبكة الإنترنت فقد حققت الشركة بالفعل هذا الهدف في 23 دولة. وفي عام 2015م أعلنت شركة أبل أنها تستثمر ما يعادل 848 مليون دولار في مزرعة للطاقة الشمسية لتشغيل منشآتها في كاليفورنيا، بما في ذلك الحرم الجديد في كوبرتينو إضافة إلى محال البيع بالتجزئة ومركز البيانات في فريمونت. وقد دفعت هذه الصفقة شركة أبل إلى تخطي شركة وول مارت لتصبح أكبر شركة تستخدم الطاقة الشمسية. ويوفر مشروع 2015م للطاقة الشمسية 130 ميجاواط من الطاقة الشمسية من خلال اتفاقية شراء مدتها 25 عاما من محطة كاليفورنيا للطاقة الشمسية California Flats Solar Project.
وتخطط شركة نيفادا العامة للطاقة - القائمة في لاس فيجاس، المملوكة لشركة بيركشاير هاثاواي للطاقة لصاحبها وارين بافيت - للحصول على موافقة على اتفاقية شراء الطاقة من لجنة المرافق العامة في ولاية نيفادا. وقد صرحت شركة نيفادا العامة للطاقة أنها تعتزم الحصول على إذن من الجهة المنظمة للمرافق العامة لتوقيع اتفاقية شراء الطاقة الخاصة بإنتاج المصنع المستقبلي، في حين تتولى شركة تك رين المحدودة للطاقة الشمسية بناء المشروع. وستخصص شركة أبل أيضا ما يصل إلى خمسة ميجاواط من الطاقة للبرنامج المستقبلي لشركة نيفادا العامة للطاقة الخاص بالاشتراك في الطاقة الشمسية لعملاء القطاعين المنزلي والتجاري. وتمثل شركة أبل إحدى الشركات الكبيرة متزايدة العدد - خاصة شركات التقنية بما في ذلك شركتا فيسبوك وجوجل - التي عقدت صفقات لشراء الطاقة النظيفة من شركات المرافق وغيرها من المنتجين.
واعتبارا من الخريف الماضي أصبحت شركة أبل عضوا في مبادرة التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة RE100، التي تمثل ائتلافا من الشركات والمنظمات التي تعمل بشكل استباقي نحو إحداث ثورة الطاقة الخضراء. وقد دفعت هذه الجهود وعديد من الجهود الحثيثة الأخيرة المماثلة شركة أبل إلى تقدم سباق الشركات الصناعية الكبيرة للتحول إلى الطاقة النظيفة. ولا شك أن جهود شركة أبل في مجال الطاقة مثيرة للاهتمام، وربما يصبح بيع الطاقة مصدر دخل لائقا للشركة مع مرور الوقت.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي