تقرير اقتصادي دولي يطالب بوضع الزراعة على قمة أجندة التنمية العالمية

تقرير اقتصادي دولي يطالب بوضع الزراعة على قمة أجندة التنمية العالمية

دعا البنك الدولي أمس، إلى وضع الزراعة على قمة أجندة التنمية العالمية لمعالجة المشكلات المتعددة التي يعانيها 2.5 مليار نسمة هم سكان المناطق الريفية حول العالم.
وخلص تقرير نشره البنك على هامش دورة اجتماعاته السنوية المشتركة مع صندوق النقد الدولي إلى أنه يتعين منح الزراعة مركزا أكثر أهمية ضمن أولويات الحكومات ومانحي التبرعات والمساعدات.
وذكر تقرير (زراعة من أجل تنمية 2008)، أن 2.5 مليار نسمة يعيشون حاليا في المناطق الريفية حول العالم بينهم 900 مليون يعيشون في فقر مدقع، خاصة في منطقتي جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى وجنوب آسيا.
وقال كبير اقتصاديي البنك الدولي ونائب رئيسه فرانسوا بورغويغنون في مؤتمر صحافي بمناسبة صدور التقرير إن زيادة الاستثمار في الزراعة من شأنها أن تحفز النمو وتخفض الفقر.
ويوصي التقرير بدفع الاستثمارات الزراعية في البلدان النامية ووضع القطاع الزراعي على قمة أجندة التنمية الوطنية بعد أن جرى إهماله خلال العقدين الأخيرين.
وفيما يعيش 75 في المائة من فقراء العالم في مناطق ريفية لا تحظى الزراعة سوى بـ 4 في المائة فقط من مساعدات التنمية الموجهة للبلدان النامية بانخفاض كبير عن نسبة 12 في المائة المسجلة عام 1990.
ومن بين التصنيفات الثلاثة لبلدان العالم بحسب التقرير أتى تصنيف البلدان المعتمدة كليا على الزراعة بعدد سكان يبلغ 417 مليون نسمة وأغلبها يقع في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى وهي منطقة تعتمد تماما على قطاعها الزراعي ورغم ذلك لا يحظى الإنفاق العام على المؤسسات الزراعية سوى بنسبة 4 في المائة من قبل حكومات تلك البلدان.
ويوظف قطاع الزراعة في بلدان هذا التصنيف 65 في المائة من إجمالي القوى العاملة غير انه لا يدر سوى 32 في المائة فقط من إجمالي الناتج المحلي.
أما التصنيف الثاني فيخص البلدان المتحولة أي تلك التي انتقلت من الاعتماد الزراعي إلى الاعتماد على مصادر متعددة ويقع أغلبها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب وشرق آسيا وهي بلدان يسهم قطاعها الزراعي بنسبة 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي رغم أنها تضم مجتمعة 2.2 مليار نسمة.
ويورد التقرير أن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجسد مثالا على كيفية استمرار القطاع الزراعي كموظف رئيسي للعمالة ورغم ذلك يظل دور الزراعة في الاقتصاد متواضعا للغاية. أما البلدان (الحضرية) في التصنيف الثالث والأخير فيقع أغلبها في أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي وشرق أوروبا ووسط آسيا وتسهم الزراعة فيها كذلك بنسبة لا تتجاوز 5 في المائة رغم أنها تضم 255 مليون نسمة.
وأكد الخبير الاقتصادي الين دي جانفري أحد معدي التقرير في المؤتمر أن استخلاصات فريقه تؤكد وجود حاجة ماسة لإدارة أفضل للقطاع الزراعي حول العالم.

الأكثر قراءة