فخامة الرئيس نحن بحاجة لسلام عادل... Mr. Bush : We Need Peace ...
تتصدّر أخبار المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية عناوين الصحف والنشرات الإخبارية التلفزيونية، ويتابع المجتمع الأمريكي الذي نكن له كل الاحترام مجريات سير الانتخابات الرئاسية للتعرف على وجهات نظر المرشحين وبرامجهم المعلنة بخصوص أمور مثل الضمان الصحي والبطالة وحماية البيئة.
في الوقت نفسه نجد أن الشعوب العربية تتابع وبكل اهتمام مجريات الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس الأمريكي للمنطقة وقد تكون هذه الزيارة مناسبة لوداع جورج بوش الذي سوف يتنحى عن كرسي الرئاسة بعد أسابيع قليلة. وبهذه المناسبة أرجو أن يتذكر السيد الرئيس جورج بوش هو وطاقمه الإداري أننا كشعوب عربية أيضا يحق لنا العيش الكريم وبسلام. كذلك يحق لنا الاهتمام بمستقبلنا الاقتصادي وأمن الأجيال المقبلة، ونحن مثلنا مثل إخواننا في الإنسانية الشعب الأمريكي نحتاج إلى ضمان صحي ووظائف وبيئة نظيفة. وكل هذا يتطلب وجود مناخ سياسي واقتصادي صحي وغير مشحون أو متوتر بسبب احتكاكات سياسية وعسكرية.
السيد الرئيس أرجو أن تبقى في ذاكرتكم أننا نكن كل الاحترام للشعب الأمريكي وتربطنا ببلدكم علاقات اجتماعية واقتصادية متينة نود أن تستمر وتزداد قوة لمصلحة الطرفين. أيضا يجب التذكير بأنه وعلى مدى عشرات السنين كانت سياستكم الخارجية تكيل بمكيالين وجلبت للشعوب العربية الويلات والإهانات المتتالية حيث تشرد وقتل الملايين من فلسطين إلى العراق. وقبل الوداع أود تذكيركم يا سيادة الرئيس أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض الـ Veto مراراً وتكراراً وبشكل صارخ ضد المصالح العربية حيث نجد أن قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق العرب لا ترى النور. وبالرغم من دورها كراعية لجهود السلام في منطقة الشرق الأوسط إلا أن السياسة الخارجية الأمريكية استمرت في استخدام الفيتو بشكل غير عادل وضاربة بعرض الحائط حقوق الشعوب وتم استخدام حق النقض الفيتو كما يلي:
- في 29 من حزيران (يونيو) 1976م تقرير لجنة الأمم المتحدة عن حقوق الشعب الفلسطيني رقم قرار مجلس الأمن (S/121119).
- في 6 من أيلول (سبتمبر) 1984م شجب الممارسات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني (رقم القرار S/16732).
- في 13 من أيلول (سبتمبر) 1985م انتقاد ما تقوم به إسرائيل من ممارسات غير عادلة ضد المواطنين العرب رقم القرار S/19459)).
- في 12 من آذار (مارس) 1985م شجب التصرفات الإسرائيلية ضد المدنيين في الجنوب اللبناني (رقم القرار S/17000).
- في 30 من تشرين الثاني (نوفمبر) 1986م مطالبة إسرائيل بأن تحترم الأماكن المقدسة لدى المسلمين (رقم القرار S/17769/Rev).
- في 6 من شباط (فبراير) 1986م شجب حادثة الاعتراض التي تعرضت لها طائرة ركاب ليبية من قبل إسرائيل (رقم القرارS/17796/Rev ).
- في 14 من كانون الأول (ديسمبر) 1988م الرفض وبشدة توغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية (رقم القرار S/20322).
- في 1988م قانون يطالب إسرائيل باحترام معاهدة جنيف والامتناع عن طرد المواطنين
الفلسطينيين إلى الخارج، كذلك إيقاف الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني في الأراضي المحتلة (رقم القرارS/19780).
- في الـ 27 من آذار (مارس) 2001م المطالبة بوجود مراقبين تابعين للأمم المتحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
- في 16 من أيلول (سبتمبر) 2003م منع إسرائيل من خلع الرئيس ياسر عرفات (S/PV.4828).
- في 14 من تشرين الأول (أكتوبر) 2003م وقف بناء الجدار العازل من قبل إسرائيل (S/PV.4842).
- في 13 من تموز (يوليو) 2006م مطالبة إسرائيل بالانسحاب من غزة وإخلاء سبيل عدد من الوزراء والمسؤولين الفلسطينيين (S/PV.5488).
وفي حال استمرت السياسة الخارجية الأمريكية تستخدم ثقل بلد الحرية بهذا الشكل هل نستطيع القول إن السلام سيرى النور قريبا، وإن إسرائيل ستقبل المعاهدات العربية مهما كانت عادلة ومنصفة لإسرائيل؟