الاستهلاك الصيني النفطي تحت المجهر
تبلغ احتياطيات الصين المؤكدة من النفط 18.3 مليار برميل حتى العام الماضي، وهي تنتج 3.8 مليون برميل يوميا، في الوقت الذي بلغ فيه الاستهلاك المحلي 7.4 مليون برميل يوميا، بزيادة نصف مليون برميل يوميا عما كان عليه الوضع الاستهلاكي عام 2005. فالطلب الصيني يمثل نحو 40 في المائة من نسبة نمو الطلب العالمي على النفط.
وبالنسبة للمنتجات المكررة، فإن الحكومة تضع قيدا على التسعير، ولهذا لم يواكب السعر المحلي الارتفاع الذي تشهده الأسواق العالمية. ومع أن الحكومة تتحمل الفرق بين سعر الشراء للمصافي وسعر البيع، إلا أنها تتبنى نهجا تدريجيا في رفع السعر للمستهلك المحلي حتى لا تحدث اضطرابات سياسية، ولهذا يتوقع مضي بضع سنوات حتى يمكن تضييق الفجوة بصورة ملموسة.
وفيما يتعلق بمصادر الإمدادات الأجنبية، فإن أنجولا جاءت في المقدمة العام الماضي، إذ استوردت منها الصين 750 ألف برميل يوميا، بزيادة 70 في المائة عما كانت عليه وارداتها قبل ذلك بعام. ووفقا لإحصائيات حتى النصف الأول من العام الماضي، فإن 46 في المائة من واردات الصين من النفط الخام جاءت من منطقة الشرق الأوسط، 32 في المائة من إفريقيا.
وللصين شبكة من خطوط الأنابيب المحلية لنقل الخام، فشركة النفط الوطنية الصينية لها نحو ستة آلاف ميل من خطوط الأنابيب لنقل النفط الخام و1200 ميل لترحيل المنتجات المكررة، مع وجود خطط لبناء خطوط جديدة. ونصف إنتاج شركة النفط الوطنية يتم نقله عبر خطوط الأنابيب.
الصين لديها طاقة تكريرية تبلغ 6.2 مليون برميل يوميا حتى مطلع العام الماضي. وكلا من شركتي النفط الوطنية وصينوبيك تسيطران على الساحة، وقطاع التكرير يمر بحالة تحديث وتوسعة.
ووفقا للكتاب الإحصائي لشركة بريتش بتروليوم، فإن نسبة استغلال المصافي الصينية ارتفعت من 67 في المائة عام 1998 إلى 94 في المائة عام 2004. وتتوقع "بي. بي" زيادة حجم الطاقة التكريرية بنحو 1.8 مليون برميل يوميا بين 2004 و2008، أو ما يعادل 32 في المائة زيادة على الطاقة الإجمالية المتاحة حاليا.