"باركليز" يقر بهزيمته في معركة شراء "أمرو بنك" الهولندي
أقر بنك باركليز البريطاني بهزيمته في معركة استمرت سبعة أشهر على شراء بنك إيه بي إن أمرو الهولندي وقاد المتنافسين فيها "رويال بنك أوف سكتلاند"، الذي تحرك لإبرام أكبر عملية شراء بنك في العالم.
وكانت النتيجة متوقعة على نطاق واسع بعد أن أدى انخفاض أسهم باركليز إلى
خفض قيمة عرضه عن مستوى عرض قدره 71 مليار يورو (مائة مليار دولار) أغلبها نقدا مقدم من كونسورتيوم يقوده آر بي إس ويضم كذلك بنك سانتاندر الإسباني ومجموعة فورتيس البلجيكية - الهولندية.
وقال "باركليز" إن بروتوكول الاندماج مع أي بي إن انتهى الآن وانه يطالب بمبلغ
200 مليون يورو كرسم لفسخ البروتوكول الذي قال انه "يتجاوز بدرجة كبيرة
التكاليف التي تحملها باركليز فيما يتعلق بالعرض".
ومن المتوقع أن يعلن الكونسورتيوم نتائج تصويت حملة الأسهم في إيه.بي.إن على
العرض بعد غد، وأن يعلن عرضه بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وكان بنك باركليز قد عرض على بنك إيه.بي.إن أمرو الهولندي في آذار (مارس) الماضي، خطة اندماج من شأنها أن تتمخض عن بنك عالمي قيمته 80 مليار جنيه إسترليني، أي 155 مليار دولار. وفاتح "إيه بي إن أمرو" أكبر بنك هولندي في مسألة الاندماج بعدما دعا صندوق التحوط تي سي اي البريطاني في الآونة الأخيرة إلى دمج "إيه بي إن أمرو" أو تقسيمه.
وأضافت الصحيفة أن الاتصالات بين البنكين في مراحلها المبكرة وقد لا تسفر عن اتفاق قائلة إن باركليز "حريص على لعب دور الفارس الأبيض الساعي لإنقاذ إيه بي إن من مشاكله الراهنة".
وكان صندوق تي.سي.اي الذي سبق وفجر مع مجموعة من المستثمرين النشطاء عرض البورصة الألمانية لشراء بورصة لندن للأسهم في 2005 قد قال في شباط (فبراير) الماضي إن "إيه بي إن" مقدر بأقل من قيمته بكثير ودعاه إلى الاندماج أو بيع بعض أصوله وربما النشاط بأسره. ولا يخفي "باركليز" خططه للتوسع دوليا وفي 2006 جاء نصف أرباحه من الخارج صعودا من الربع فقط في 2004.