رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


فوائد «مسك»

"هي المرة الأولى التي أزور فيها المملكة، لكنها كانت حاسمة بالنسبة لي، إذ أسقطت كثيرا من الأساطير والأحكام القاسية والسلبية التي يروج لها بعض الإعلام الغربي حول السعودية، وجدت كثيرا من التنظيم والتفاعل، شباب وشابات منطلقون ومحبون للعمل والتعلم، محبون للحياة".. هذا ما قالته الصحافية الغربية إميلي جون عن السعودية وشبابها بعد مشاركتها في منتدى مسك العالمي، الذي اختتم أعماله وسط الأسبوع الماضي ــ وفق تقرير نشرته "الاقتصادية" في أثناء تغطيتها للحدث الذي شارك فيه نخبة من الخبراء والمتحدثين العالميين.
لا شك أن الإعلام الغربي مارس تشويها عامدا أو جاهلا للسعودية، ونقل صورا سلبية ومجحفة عنها وعن شبابها، ووصفهم بأوصاف هم براء منها، ليأتي منتدى مسك ويغير الصورة الذهنية لدى كثيرين عن الشباب السعودي، لينقل الصورة الدقيقة والحقيقية عنهم التي نالت أعجاب كثير من المشاركين في المنتدى، وعلى رأسهم الإعلامية إميلي جون.
مثل هذه الأعمال الوطنية كالتي قدمها منتدى مسك العالمي، هو ما نحتاج إليه لنقل الصورة الحسنة عن بلادنا وعن شبابنا وشاباتنا للعالم، هؤلاء المشاركون العالميون في المنتدى، لن يتوقف الأمر بالنسبة لهم فيما أبدوه من إعجاب عن المملكة ومواطنيها، بل سيعقبه أمر مهم، وهو نقل تلك الصور الحسنة والمضيئة التي شاهدوها في المملكة لبلادهم وشعوبها من خلال صحفهم والمنتديات التي يشاركون فيها.
نحتاج بالفعل إلى مثل تلك اللقاءات والمنتديات لنزيل الصورة النمطية والسلبية عن شبابنا كما حدث في منتدى مسك، فبمثل تلك المنتديات يمكن أن نستغني عن ألف وألف مقال أو برنامج تلفزيوني، فما يشاهده المرء على أرض الواقع أكثر تأثيرا مما يسمعه أو يقرأه، والشهادة عندما تأتي من الغريب تكون أكثر صدقية مما يشهد به القريب.
كان منتدى مسك فرصة لكثير من المتحدثين الأجانب الذين يجهلون عن المملكة وشبابها الكثير، حيث سنحت لهم الفرصة لسبر أغوار المجتمع السعودي والتعاطي معه مباشرة، وهو ما نتج عنه تغييرات جوهرية في انطباعاتهم عن السعوديين، وإزالة الصور النمطية والسلبية التي كان ينقلها لهم الإعلام الغربي من أذهانهم، وجعلهم يعودون إلى بلادهم بعد المشاركة في المنتدى بصور وانطباعات جميلة عن بلادنا ومجتمعنا وشبابنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي