40 مقترحا

تداولت مصادر مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي ما مجموعه 40 مقترحا لتطوير التعليم العام. الواقع أننا بحاجة إلى مواجهة حقيقية ونحن نختبر المفاهيم الجديدة والرؤية التي تبحث عن وضع أكثر أمنا وسعادة ورفاها للمواطن. التضحيات المطلوبة من المواطن يجب أن يقابلها كم مماثل من الآمال والطموحات.
كوننا نأتي كل يوم بأفكار جديدة ويحاول كل منا أن يوجد حلولا غير مبنية على حقائق وتجارب عالمية حقيقية، ولا تناسب الفكر والثقافة المحلية، يجعلنا نبتعد تدريجيا عن الهدف الحقيقي لأي تطوير نرمي إليه ويزيد مع هذا الإحساس بالتباعد وتنعدم الثقة ونبقى في متاهة لا نعرف كيف نخرج منها.
الإشكالية التي يعانيها كثير من المخططين هذه الأيام تكمن في أهم القضايا المؤثرة في الخيارات التي تضيف ضبابية إلى الرؤية وهي تداخل المصالح. عندما يتأثر المخطط بنتائج الخطط سلبا أو إيجابا فهو يخسر أهم القيم التي توصل إلى الهدف وهي الحياد. ولهذا وجدنا كثيرا من القرارات والخطط التي تعدها كثير من الجهات ميالة للإساءة إلى الرؤية ولا تحقق ما كان مرادا لها.
يمر الوقت وتظهر النتائج مخالفة للتوقعات وهو ما يؤدي لفقدان الثقة وخسران مزيد من الأموال في محاولات لا طائل من ورائها. ثم إن كثيرا من الخطط التي توضع لا يتم إعطاؤها الحصانة الكافية التي تحميها من التغيير عندما يتغير المسؤول أو تتغير أولويات العاملين في القطاع. هنا تتأكد أهم القضايا التخطيطية وهي إعطاء عمليات الإعداد الوقت الكافي ودراسة الاحتمالات المؤثرة من كل الجوانب ومحاولة توقع كل الصعوبات التي يمكن أن يواجهها المشروع وأهمها الصعوبات المتعلقة بالتقبل الجماهيري.
هنا نتحدث عن عملية إدارة التغيير التي تضمن القبول والتفاعل مع المشروع من قبل المستفيدين وهي عملية منطقية علمية تبنى على معرفة المؤثرات النفسية والاجتماعية والفكرية التي تحكم رد فعل الجمهور صاحب العلاقة من كل الفئات بما يوجد حالة من الربح المشترك للجميع. عند تطبيق المفاهيم العلمية والتعامل بحكمة وعقلانية مع كل المتعلقات ومع الصبر والأناة والتعديل المستمر للمخرجات لتكون بمستوى التوقعات، ولتبقى ضمن الهدف النهائي للمشروع، كل هذا يحقق القدر الأكبر من النجاحات. في النهاية تتأكد قضية عدم استعجال النتائج التي نعانيها دائما، ومعادلة ذلك مع المنطقية في تقدم الأعمال والالتزام بالبرامج الزمنية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي