وزير التعليم: نسعى لتخفيض «تلقين» الطلاب وتحويل المعلم إلى ميسر ومساعد
قال الدكتور أحمد محمد العيسى وزير التعليم، إن وزارته تعكف على تخفيض نسبة التلقين والحفظ للطلاب في المدارس، وتحويل دور المعلم من ملقن إلى ميسر ومساعد في التعلم، مؤكدا سعي الوزارة إلى تطوير المناهج والبرامج التعليمية في الاتجاه نفسه.
وأوضح أن وزارته ستشرع في إرسال أكثر من 700 معلم للتدريب في عدد من الدول المتقدمة تعليميا خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في برنامج تدريب دولي، إضافة إلى التدريب المحلي الذي ينفذ على أكثر من مستوى في منظومة التعليم.
وأضاف العيسى خلال حديثه في منتدى البكالوريا الدولية الذي نظمته مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض أمس: "لقد جاءت "رؤية المملكة 2030" منسجمة مع المشهد العالمي المعاصر بما فيه من فرص وتحديات، فكان للتعليم دور مهم في هذه الرؤية التي اشتملت على مقاربة شاملة للمنظومة التعليمية، وتصور متكامل لتطوير التعليم في المملكة بدءا بالتعليم ما قبل المدرسي وصولا للتعليم العالي فحددت عددا من المحاور والأهداف الرئيسة لرفع جودة التعليم في مختلف مراحله".
وأشار إلى أن رؤية التعليم تهدف إلى إعداد المعلمين وتأهيلهم، وتطوير المناهج وأساليب التدريس والتقويم، إضافة إلى التأكيد على ضرورة نشر ثقافة البحث العلم، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتعزيز دور الأسرة في العملية التعليمية لتكون مخرجات العملية التعليمية طلابا لا يمتلكون المعرفة فحسب، بل يمتلكون القدرة على توظيف هذه المعرفة، وتحقيق الفائدة العملية منها.
وزاد وزير التعليم: "إن للتعليم دور محوريا في نهضة الأمم وتعزيز مكانتها الحضارية، فالتعليم يحظى من القطاعات الحكومية والأهلية كافة بوصفه أساس كل تنمية ومحور عمليات التطوير والإصلاح، وجوهر الاقتصاد العالمي الجديد الذي تراجع فيه دور محركات النمو التقليدية لمصلحة الاقتصاد القائم على المعرفة بما يتوافر عليه من مقومات أهمها الموارد البشرية المؤهلة معرفيا ومهنيا ونفسيا".
وأبان أن الوزارة تسعى إلى تطوير المناهج والبرامج التعليمية في الاتجاه نفسه لرفع مشاركة التلاميذ في العملية التعليمية، وتخفيض نسبة التلقين والحفظ، والتحول إلى التعلم التفاعلي لشحذ ملكات التفكير الناقد والتساؤل والاستكشاف وتحويل مركز الاهتمام في العملية التعليمية من المعلم إلى الطالب.
وقال: "لقد تعرفت من قرب على برامج البكالوريا الدولية من خلال المشاركة في مؤتمرات المنظمة الإقليمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشاركت في نقاشات واسعة حول المنهجية التي تعتمدها المنظمة في بناء مناهجها ومن ذلك تشجيع الطلاب على البحث عن المعلومة والمعرفة وتطوير قدراتهم الإبداعية من خلال المشاركة الفاعلية في العملية التعليمية وتحويل دور المعلم من ملقن إلى ميسر ومساعد في التعلم كما أعجبت باهتمام المنظمة ببرامج تدريب المعلمين وجعل ذلك ركنا أساسيا في الترخيص لتقديم برامج البكالوريا الدولية".
إلى ذلك افتتح الدكتور عبد الرحمن البراك وكيل وزارة التعليم، ملتقى مديري ومديرات النشاط الطلابي في الطائف أمس.
وقال البراك إن أدلة النشاط الجديدة يجب أن تتحول من معلومات إلى واقع ملموس وألا تقف البرامج عند بوابة المدرسة بل تصل إلى الفصل الدراسي، وإذا لم تصل علينا مراجعة أدواتنا، فشخصية الطالب أو الطالبة لا يمكن أن تكتمل دون النشاط.
وأوضح أن النشاط محور مهم لكن أهميته تتعاظم خلال الفترة المقبلة، وذلك بحاجة إلى أن نفكر خارج الصندوق لكل ما يحقق طموحات الطلاب والطالبات وبناء شخصياتهم.