سهم "سناب ون" ينخفض نتيجة عمليات البيع بالرغم من أدائها واستراتيجياتها

سهم "سناب ون" ينخفض نتيجة عمليات البيع بالرغم من أدائها واستراتيجياتها

[email protected]

يشهد القطاع الصناعي تحسناً في أدائه في الولايات المتحدة الأمريكية ومع انخفاض الدولار يوماً بعد يوم سنشهد طلباً على المنتجات الأمريكية وسترتفع معدلات الصادرات أكثر مما يعني تشغيل المصانع أكثر، ويقف خلف شركات الصناعة شركات أخرى تعمل في مجال تزويد المصانع بالمعدات والأدوات اللازمة، تقريرنا هذا سيتحدث عن شركة تعمل في مجال تصنيع الأدوات والمعدات والبرامج المتخصصة في تصنيع السيارات وهي شركة Snap-On.
اختيارنا لشركة Snap-On العاملة في مجال المعدات والأدوات الصناعية يأتي من قناعة بأن قطاع التصنيع والقطاع الزراعي في الولايات المتحدة الأمريكية ستنشط مبيعاتهما وسيواجهان طلباً على منتجاتهما خلال الفترة المقبلة مع انخفاض الدولار، كما أن قيام البنك المركزي بخفض الفائدة نصف نقطة في اجتماع الأخير الذي عقده في الثامن عشر من أيلول (سبتمبر)، سيؤدي إلى زيادة اقتراض الشركات وشرائها المعدات بأجل أكثر من قبل.

نظرة عامة
شركة Snap-On هي إحدى الشركات العالمية المُنتجة لمعدات وأدوات التصنيع في مجال صناعة السيارات وتقدم حلولا تقنية للفنيين ولديها مراكز لخدمة المركبات وأنظمة لتشخيص أعطال المركبات وتُنتج أدوات للتخزين ومعدات خاصة بخدمات الإصلاح وأنظمة تُساعد على إدارة الأعمال، ومقر الشركة في مدينة "كينوشا" في ولاية "ويسكونسن" وأسهم الشركة مُدرجة في بورصة نيويورك ويمكن التعرف على حركة وتداول السهم باستخدام الرمز SNA.
تقسم الشركة أعمالها على أربعة مجموعات تجارية، أولاها شركة Snap-On للأدوات، ومجموعة Snap-On التجارية والصناعية ومجموعة Snap-On للمعلومات والتشخيص الصناعي ورابعة هذه المجموعات مُتخصصة في الخدمات المالية وقد حققت هذه المجموعات دخلاً مقداره 2.52 مليار دولار وكل مجموعة حققت من الدخل حسب ترتيبها السابق 37 و43 و19 و2 في المائة على التوالي.

توجهات وأعمال
في عام 2001 وضعت إدارة الشركة إستراتيجية تهتم بزيادة التركيز على العملاء وعلى عمليات التشغيل، كما قامت الشركة بالاستثمار في منتجات جديدة حتى أعلنت في عام 2005 عن منتج جديد تقوم فكرته على تخفيض التكلفة ويُطور تأثير الشركة المُستخدمة لهذا المنتج وأسمته "التطوير السريع و المُستمر" واختصرته بـمصطلح RCI.
استحوذت الشركة في أواخر عام 2006 على شركة ProQuest المُتخصصة في معلومات خدمات وقطع السيارات وقد ساعدت هذه الشركة عملاءها على تحسين أعمالهم التشغيلية وتشمل منتجاتها برامج كمبيوتر تقوم بتحويل أنظمة وبيانات التصنيع المعقدة الموجودة في كتالوج ليتم تحويلها إلى كتالوج إلكتروني يحصل على بياناته أكثر من 33 ألف موزع لقطع الغيار حول العالم. وهذا الكتالوج الإلكتروني يتوافر 26 لغة ويشمل فهرسا لقطع خاصة بـ 15 مصنعا لقطع الغيار، خاصة بسيارات 31 علامة تجارية وهذا الاستحواذ دعم أعمال شركة Snap-On في تسهيل عمليات التزويد.

المؤشرات المالية
سنتناول قوائم الشركة الجديدة لعام 2006 التي صدرت في الربع الأول من هذا العام، حيث حققت الشركة مبيعات بمقدار 2.52 مليار دولار، مُسجلة ارتفاعا بمقدار 6.08 في المائة مقارنة بمبيعات عام 2005، وارتفعت أيضاً أرباحها بنسبة 7.5 في المائة، حيث وصل صافي الدخل إلى 100 مليون دولار، وبالنسبة إلى ربحية الشركة نجد أن صافي أرباح الشركة مرتفع 5.8 في المائة وهو أقل من نسبة صافي نمو الربحية لبقية الشركات العاملة في القطاع نفسه ومقداره 8.9 في المائة.
توجد ديون على الشركة ونسبة المديونية بالنسبة للملكية 0.46 في المائة، أي أن ديون الشركة تُشكل 4.6 في المائة من حقوق الملكية، علما أن السيولة الجارية Current Ratio المتوافرة لدى الشركة تستطيع تغطية أي ديون عليها بمقدار 1.8 في حال طلب التسديد الفوري للفوائد. أما نسبة العائد إلى حقوق ملكية المُستثمرين ROE فهي 14.7 في المائة وهو أكثر بكثير جداً من العائد الذي تمنحه البنوك على إيداع الودائع ولكنه أقل من العائد على الملكية، الذي يمنحه القطاع الذي تنتمي إليه الشركة ويُقدر بـ 21.6 في المائة. أما قُدرة الشركة على الاستفادة من مبيعاتها في تغطية قيمة الأصول Asset Turnover فمقدار مرة وهي نسبة معقولة، ومكرر الأرباح الحالي للشركة يُحفز على الاستثمار في الشركة وهو 1.1 مرة وهذا المؤشر المالي يُعد أحد المؤشرات المهمة في تقييم جدوى الاستثمار في سهم ما، ويُتوقع أن يصل مُكرر الربحية في عام 2008 إلى 13 مرة علماً أن مكرر أرباح الشركة خلال العشر سنوات الأخيرة كان يراوح بين 22 و12 مرة.

التحليل الفني
عرضنا لهذا السهم لا يعني أنه فنياً جاهز للشراء، حيث إنه بدأ يتعرض لموجات بيع بعد أن صعد السهم بنسبة 122 في المائة منذ أن صعد في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2004 وبدأ الهبوط يحدث بعد صدور النتائج المالية للربع الثاني، علماً أنه لا يوجد خبر سيئ و لكن قناعة المتعاملين بأن السهم لا يستحق أكثر أدت إلى عمليات البيع وقد رافق عمليات البيع صدور تقارير تقييم أوصت بشراء سهم SAN، ومعالم الهبوط ستراها واضحة عندما تشاهد الرسم البياني الأسبوعي Weekly Chart وكيف أن السهم خرج عن قناته الصاعدة.
هذا الهبوط قد يصل بالسهم إلى منطقة تقع بين 41 و36 دولارا تزيد عليها أو تنقص قليلاً وبعدها قد تكون الفرصة سانحة للدخول والاحتفاظ بالسهم كمُستثمر مع مراقبة حركة مؤشر "البولينجر باند"، وأرى بعد شراء السهم بيعه عند 56 دولارا أو الاحتفاظ به إلى السعر الذي أوصى به المُحللون الماليون كما هو موجود في فقرة الخلاصة أدناه.

أحدث الأخبار
أعلنت شركة Snap-On عن نتائجها للربع الثاني في نهاية تموز (يوليو) من العام الحالي، وذلك عن الفترة المنتهية في حزيران (يونيو)، حيث وصلت مبيعاتها إلى 711.9 مليون دولار مرتفعة بنسبة 14.5 في المائة، أما صافي دخلها فوصل إلى 43.8 مليون دولار أي 74 سنتا لكل سهم مقارنة بـ 11.8 مليون دولار أي 20 سنتا لكل سهم في العام الماضي، يأتي هذا نتيجة ارتفاع قوي في أداء قطاعاتها الأربعة وأعلنت الشركة أنها مُستمرة في التحضير لعمليات انتشار اسمها التجاري من خلال بيع حق الامتياز وتوسعها في الأسواق الناشئة.

المُستثمرون
المطلعون على أخبار الشركة Insider يملكون 2.7 في المائة من أسهم الشركة وقد قاموا أخيرا بعمليات بيع لسهم الشركة بينما المؤسسات المالية تحتفظ بنسبة 85 في المائة من أسهم الشركة حتى النصف الأول من العام الحالي و جميعهم خفضوا من حصصهم بعد صدور الربع الثاني ما عدا شركة Fedility Managemen وشركة Argll Research بل بالعكس زادوا من حصصهم.

الخلاصة
شركة Snap-On ورمز تداولها في بورصة نيويورك هو SNA هي شركة رائدة في مجال أدوات صناعة السيارات وخدماتها وتوزع أعمالها بين أربعة قطاعات جميعها ناجحة وتُحقق مبيعات جيدة وصلت في العام المالي المنتهي في 2006 إلى 6.08 في المائة، وتسعى الشركة إلى التوسع عالمياً كما أن منتجها وبرنامجها الأخير المُسمى RCI سيلعب دوراً كبيرا في نمو مبيعات الشركة خلال الفترة المقبلة.
المحللون المُعتبرون الذين يراقبون نتائج شركة Snap-On وأعمالها هم أربعة وثلاثة منهم يرون أن السهم SNA يستحق الشراء، بينما محلل واحد يرى التمسك بالسهم لمن يملكه في محفظته، ويرون أن السهم العادل للسهم تراوح بين 58 و72 دولارا، ويبدو أن نتائج الشركة الجيدة في الستة الأرباع الأخيرة واصلت دفع الكثير من المضاربين والمُستثمرين إلى شراء السهم بقوة مما دفع به للصعود وها هو بدأ بالانخفاض ابتداءً من تموز (يوليو) الماضي وقد يصل السهم إلى مستويات الأربعين دولارا مما يجعل الفرصة سانحة لشراء السهم.

الأكثر قراءة