الطائف: انتعاش سوق «القرطاسيات» و«الملبوسات» قبل العام الدراسي الجديد
تشهد أسواق القرطاسيات والمكتبات في هذه الأيام ومع اقتراب انطلاقة العام الدراسي الجديد انتعاشا في الحركة الشرائية وتنوعا في المعروضات.
وتجتهد الأسر لتأمين مستلزمات أبنائها الدارسين وتوفير جميع ما يتطلبه اليوم الدراسي بجميع تفاصيله، بداية بالحقيبة المدرسية ووصولا للقلم وغيرها من الأدوات.
وليس سوق القرطاسية الوحيد الذي يشهد إقبالا هذه الأيام، فأسواق الملبوسات هي الأخرى كذلك، وربما كان لموسم عيدي الفطر والأضحى تأثيره الكبير في هذه السوق، فقد فضلت الأسر أن تجمع احتياجاتها في وقت واحد لشرائها وتأمينها، رغبة في اختصار الوقت وتوفير الجهد.
ويلحظ المتسوق المنافسة الكبيرة بين مكتبات القرطاسية ومحال بيع الملابس المدرسية لجذب الطلاب والطالبات من خلال العروض التي وضعت على مداخل تلك المتاجر وتقديم العروض المغرية لكسب الكثير من المتبضعين.
وكالة الأنباء السعودية تجولت في أسواق القرطاسية والملبوسات في الطائف والتقت الباعة والمتبضعين، واطلعت من كثب على أسعار أغلب المستلزمات التي اعتاد الطلاب على استخدامها خلال يومهم الدراسي.
وقال ثامر النمري، صاحب إحدى المكتبات "نوفر جميع احتياجات الطلاب منذ وقت مبكر، وأن تكون الأسعار في متناول الجميع"، مبينا أن الأسعار في تفاوت في بعض المستلزمات وثبات في أخرى وأحيانا أنقص. وأشار إلى أن احتياجات الطالب أقل تكلفة من احتياجات الطالبات، حيث إن الطالبة تحتاج لاكتمال مستلزماتها ما بين 600 - 700 ريال، فيما يكتفي الطالب في أغلب الأوقات بـ 400 ريال بشكل عام.
من جانبه، أكد إبراهيم غافل ويعمل في قطاع الأدوات المكتبية والقرطاسية أن المتسوقين يفضلون المستلزمات عالية الجودة، رغم ارتفاع أسعارها إلى حد ما، إلا أن المعروض يتفاوت جودة وسعرا والخيار أمام المشتري.
بدروه، أضاف عبدالرزاق معتوق ويعمل في المجال ذاته: "نضطر أن نقف مع العمالة خلال آخر أسبوع من الإجازة، ويصل بنا الحال في أحيان كثيرة للاستعانة بأصدقائنا لخدمة عملائنا"، متسائلا لماذا يتأخر الشخص في قضاء حاجياته لآخر اللحظات. من جهته، أشار منصور الطويرقي صاحب إحدى المكتبات إلى أن الأيام الماضية شهدت انتعاشا في سوق القرطاسية، الذي وفر أصحابه المستلزمات المدرسية كافة، استعدادا لبداية العام الدراسي الجديد، مفيدا بأن هناك منافسة كبيرة بين المكتبات والمحال التجارية الأخرى، تبلغ ذروتها خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي.
بدوره، ذكر محمد الجودي ولي أمر أحد الطلاب في إحدى المكتبات أنه اعتاد قبل بداية العام الدراسي الذهاب إلى محال الجملة لشراء المستلزمات المدرسية لأبنائه وذلك لانخفاض الأسعار فيها عن محال التجزئة، وكذلك لتوافر جميع المستلزمات المدرسية التي يحتاج إليها أبناؤه في مكان واحد، ولكنه فضل هذه المرة زيارة محل ذي علاقة بالتجزئة للاطلاع على الأسعار بشكل مبدئي.
فيما أوضح سمير الخديدي ولي أمر أحد الطلاب أن هناك الكثير من المكتبات والمحال التجارية تبيع السلع غير الأصلية التي تكلف الكثير من المال عند شرائها على الرغم من عدم جودتها، ولكن شكلها الفاخر هو الذي أعطاها تلك القيمة.
وأفادت هند الحارثي، والدة أربعة أبناء، بأن الأسعار في تلك المكتبات والمحال تختلف باختلاف الدول المستوردة منها، فعديد من الزبائن له متطلبات معينة يبحث عنها قد لا يجدها في الكثير من المحال وتكون في العادة متوافرة في عدد محدود من المكتبات.
بدورها بينت الطالبة منى الغامدي، بالمرحلة الجامعية، أنها في العادة تتجه للتسوق منذ وقت مبكر ولكن لا تجد كل متطلباتها لأن الكثير من المحال والأسواق تؤخر بيع المستلزمات التعليمية إلى ما قبل الأسبوع الأخير، وهذا يضاعف الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وفيما يتعلق بسوق الملبوسات أكد أحد العاملين بمحال الخياطة النسائية أن موسم العودة إلى المدارس من أهم المواسم لديهم، حيث يزداد طلب الخياطة بشكل كبير، من أجل تجهيز طلبات الزبائن وخياطة (المراييل) المدرسية، موضحا أن بعض تصاميم الخياطة يستغرق وقتا والمدارس هي التي تحدد التصاميم.
من جهته، قال محمد أيوب، أحد العاملين في محال الخياطة الرجالية: "بشكل عام هذه الأيام من المواسم المفضلة لدينا، ولكن في الأعوام الأخيرة صادف عيد الأضحي المبارك بداية العام الدراسي، ما شكل علينا ضغطا كبيرا في طلبات الثياب، فأغلب الزبائن يجمعون المناسبتين خلال طلباتهم".