«عدادات الكهرباء» تضع شركات حجاج الداخل في أزمة

«عدادات الكهرباء» تضع شركات حجاج الداخل في أزمة
تأسيس عدادات جديدة بمشعر منى لمضاعفة الطاقة الكهربائية لنحو 30 في المائة. "واس"

تواجه شركات حجاج الداخل أزمة كبيرة بسبب عدم توافر السيولة المالية لديها لدفع قيمة تأسيس عدادات الكهرباء الجديدة بمشعر منى، حيث إن المتبع عادة دفع قيمة تأسيس العدادات من قبل الجهة المؤجرة للمخيمات، بينما تدفع منشآت حجاج الداخل قيمة استهلاك الكهرباء خلال موسم الحج.
و قال لـ"الاقتصادية" المهندس جمال شقدار الأمين العام للمجلس التنسيقي لحجاج الداخل، إن شركات حجاج الداخل تواجه أزمة كبيرة، بسبب عدم توافر السيولة المالية لديها لدفع قيمة تأسيس عدادات الكهرباء الجديدة للمربعات الثمانية بمشعر منى التي وفرتها شركة الكهرباء لمضاعفة الطاقة الكهربائية لنحو 30 في المائة، من مجمل مخيمات حجاج الداخل بمشعر منى.
وأوضح أن المتبع عادة، دفع قيمة تأسيس العدادات من قبل الجهة المؤجرة للمخيمات، بينما تدفع منشآت حجاج الداخل قيمة استهلاك الكهرباء خلال موسم الحج ومع تأخر البت في إشكالية إجراءات إدخال الخدمات الكهربائية للمخيمات واقتراب موسم الحج وتوافق موعده مع موسم الصيف وتوقع ارتفاع درجات الحرارة، قام المجلس التنسيقي لحجاج الداخل باقتراح آلية عاجلة وعادلة تضمن تسديد قيمة تأسيس عدادات الكهرباء الجديدة عاجلا مع عدم تحميل منشآت حجاج الداخل قيمة التأسيس.
وبين أن الآلية المقترحة من المجلس التنسيقي لحجاج الداخل تنص على أن تقوم منشآت حجاج الداخل الراغبة في زيادة الطاقة الكهربائية بدفع قيمة حصتها من قيمة تأسيس العداد الكهربائي الجديد لشركة الكهرباء نيابة عن إدارة مخيمات منى، على أن تقوم الجهة المختصة بوزارة الحج والعمرة بتسجيل مبالغ قيمة التأسيس المدفوعة من منشآت حجاج الداخل التي تولت دفع القيمة لحسابهم، بحيث تخصم القيمة المدفوعة من قيمة إيجار مخيماتهم الأعوام المقبلة.
من جهة أخرى، تم عقد ورشة عمل الأسبوع الماضي بحضور قرابة 90 من منسوبي شركات ومؤسسات حجاج الداخل لمعالجة ارتفاع درجات الحرارة، وتم خلالها عرض 13 إجراء ينبغي اتخاذها لتلافي السلبيات الناتجة عن ارتفاع الحرارة أثناء موسم الحج و11 توصية عملية لمحاولة تخفيف الآثار الناتجة عن ارتفاع الحرارة.
كما تناولت الورشة عرضا عن تقنية جديدة في تبريد المساحات المفتوحة، وهي تقنية (تكييف أكسجين - ليفا)، قدمها المهندس عادل الأنصاري وعرض من خلاله تفاصيل ومميزات استخدام هذه التقنية، وذكر أنها تمت تجربتها على بعض المساحات المفتوحة ونجحت في تبريدها، وقدم في هذا العرض تصورا لكيفية الاستفادة من هذه التقنية في تكييف مخيمات الحجاج بمنى.
وفي ختام الورشة عرض المشاركون عددا من الحلول لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة ومن أبرزها السماح لشركات الحج بتوفير مولدات كهربائية من أجل تشغيل المكيفات وتغيير خامة الخيام نفسها بمادة عاكسة للحرارة، وتجديد الخيام وزيادة المساحة المخصصة لكل حاج، لتقليل عدد الحجاج في الخيمة الواحدة، إضافة إلى استخدام تكييف الفريون 36 وحدة لكل مخيم 4 * 4 كما اقترح المشاركون تثبيت مواقع الحملات ثلاث سنوات للمنشآت من أجل تجهيزها بما يوفر التكييف.

الأكثر قراءة