خلال عامين ونصف العام .. 90 ألف مبنى جديد طبّق العزل الحراري

خلال عامين ونصف العام .. 90 ألف مبنى جديد طبّق العزل الحراري
يسهم العزل الحراري في خفض استهلاك الطاقة للمباني بنسبة 30 في المائة.«الاقتصادية»

أفصحت مصادر لـ"الاقتصادية"، عن أن عدد المباني التي التزمت بالعزل الحراري منذ بداية تطبيقه في المملكة في بداية عام 2014 حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، نحو 90420 مبنى جديدا بمعدل ثلاثة آلاف مبنى في الشهر الواحد.
وقال المهندس فهد الحسيني مستشار الرئيس التنفيذي في برنامج إلزامية تطبيق العزل الحراري في الشركة السعودية للكهرباء، إن عدد زيارات التفتيشة لمفتشي البرنامج منذ بداية تطبيق العزل الحراري من عام 2014 حتى نهاية شهر يونيو من العام الجاري نحو 203 آلف زيارة لمراقبة آلية تطبيق العزل الحراري في المباني السكنية والتجارية، موضحا أن عدد المباني التي التزمت في العزل الحراري 90420 ألف مبنى، فيما بلغ عدد المباني التي لم تلتزم بالتطبيق83 مبنى فقط.
وأوضح الحسيني، أن عدد الزيارات لكل مبنى في مرحلة الإنشاء تبلغ من 3 إلى 5 زيارات للتأكد من تطبيق العزل الحراري في الجدران والأسقف والنوافذ الزجاجية. وهي كالتالي: الجدران من زيارتين إلى ثلاث زيارات، أما الأسقف زيارة واحدة، والنوافذ زيارة واحدة.
وعلى صعيد متصل ذكر المهندس فهد الحسيني، أن عدد شهادات التنسيق التي أصدرتها الشركة السعودية للكهرباء نحو 138.6 ألف شهادة منذ بداية تطبيق نظام شهادة التنيسق في تاريخ 24 سبتمبر 2014.
وتعد شهادة التنيسق أحد المتطلبات الأساسية إضافة إلى "العزل الحراري" في طلبات إيصال الخدمة الكهربائية، وهي شهادة يحصل عليها طالب الخدمة من الشركة قبل إصدار رخصة البناء تفيد بإمكانية ايصال الطاقة الكهربائية وتوضح مقدار أحمال المبنى وعدد الوحدات وسعة القواطع وحجم ومقاس الكابلات وطريقة إخراجها.
الجدير بالذكر أن تطبيق الإلزامي للعزل الحراري للمباني الجديدة مطبق في 24 مدينة في المملكة التي تستحوذ على نحو 90 في المائة من استهلاك الكهرباء في قطاع المباني كمرحلة أولى، وعملت عدة جهات حكومية في وقت سابق على إعداد وإصدار التشريعات والآليات التي ستساعد على التطبيق الأمثل للعزل الحراري تنفيذاً للأمر الملكي القاضي بالموافقة على تطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني الجديدة، سواء السكنية أو التجارية أو أي منشآت أخرى، أسوة بالمنشآت الحكومية في المدن الرئيسية. ووفق هذه الآليات والتشريعات التي أعدتها وأصدرتها كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المياه والكهرباء والشركة السعودية للكهرباء بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فإنه لن يتم إيصال التيار الكهربائي للمنشأة السكنية أو التجارية التي لا تلتزم بالعزل الحراري، حيث تتولى الشركة السعودية للكهرباء هذه المهمة.
يشار إلى أن مختصين في المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ذكروا أن العزل الحراري له عدة فوائد ومزايا تعود لصاحب المبنى مستقبلا، منها تخفيض استهلاك الطاقة في المباني السكنية والتجارية بنسب تراوح بين 30 و40 في المائة من استهلاك المكيفات للطاقة الكهربائية، والتقليل من تكلفة الطاقة. كما أن استخدام أنواع العوازل المناسبة المخففة للأحمال، يقلل من تكاليف الإنشاء، إضافة إلى تقليل مستوى الضجيج، والتشققات التي يُحدثها التمدد والتقلص المفاجئ في عناصر المبنى التي لا تتمتع بالمرونة الكافية لمقاومته.
كما يسهم العزل الحراري في تخفيف الأحمال الإنشائية، حيث يمكن بالاستعاضة عن بعض مواد البناء التقليدية تخفيف نسبة عالية من الأحمال، إضافة إلى مقاومته للحريق، وحماية البيئة، حيث إنه من المعروف أن استخدام الوسائل الميكانيكية للتكييف يساعد على انبعاث الغازات الضارة بالبيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين التي تنتج عن احتراق الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة التكييف، ويمكن تقليلها بشكل كبير باستخدام عوازل الحرارة.
ويسهم العزل الحراري، في المحافظة على سلامة الأثاث داخل المبنى، لكون العوازل الحرارية تعمل على تثبيت درجات الحرارة داخل المبنى، الذي بدوره يقلل من تعرض الأثاث للتلف والدمار.
وتراوح تكلفة العزل الحراري في المباني (الجدران والأسقف والنوافذ) بين 3 و5 في المائة من التكلفة الإجمالية للمبنى، وهي تكلفة مقبولة نظرا للفوائد الجمة التي ستعود على المواطن والوطن من جراء تنفيذ تطبيقات العزل الحراري وإشاعة استخدامه.

الأكثر قراءة