رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


في المطار.. إجراءات وبشر

قرار التوجه للمطار في ساعة الفطور لم يكن المفضل لدي، ولكن الرحلة كانت الوحيدة المتوافرة. يأتي هنا الحديث عن أزمة السفر المستمرة التي يعانيها كل من يضطر للسفر بالطائرة. لعل "رؤية 2030" ستوفر لنا المزيد من الفرص للحصول على الخدمات التي تسمح بالتنقل بين مناطق البلاد بوسائل السفر المختلفة التي يدعم بعضها بعضا.
أتحدث عن خطوط سريعة آمنة، وقطارات سريعة عابرة للمناطق التي يمكن أن تعوض إشكالية عدم توافر الحجوزات، مع فتح الأجواء والسماح للمزيد من الشركات للتنافس في المجال الحيوي الذي يهم كل من يسكن ويعمل في البلاد. إن أهمية التنقل الآمن والسريع محورية في تقدم الوطن والاستفادة من كل خدماته واستغلال كل ثرواته البشرية والمادية.
المعاناة التي نعيشها في المطارات متشابهة، لعل المطارات الأكبر تشهد أعدادا أكثر، لكن التكدس لا يزال المسيطر في وقت الإجازات. عندما وصلت المطار، كانت ساعة الإفطار فتجمع الناس حول أحد مواقع شركات الطعام السريع ولم يكن بالإمكان أن يحصل أحد على شيء.
احتل مجموعة من الشباب أغلب مقاعد المطعم، وبقي كبار السن والسيدات واقفين، لم يهتم أحد لتنبيه هؤلاء لأمر بسيط هو من قبيل الذوق والأخلاق التي يجب أن يروها في بيوتهم ومدارسهم، وحتى جامعاتهم. مأساة السلوك غير الحضاري مع الكبار والنساء تكررت في هذه الرحلة أكثر من مرة.
فعندما كنا نهم بصعود الطائرة، وقف الجميع في صف طويل. جاء شابان يبدو أنهما طالبان في الجامعة. حاول الشابان أن يخترقا الصف من أمامي وهو ما أثار غضبي، نهرت الشابين وقلت لهما إن الصف ينتهي عند آخر شخص، فتحدث أحدهما بكل استفزاز قائلا "خلاص.. تفضل" حاولت أن أفهمهما ما يفهمانه أصلا وهو أن هذا السلوك يستفز الجميع.
رجع الشابان للشخص الواقف خلفي ولكنه قال معي عائلات، فقبل أحدهما رأس الرجل المسن الذي حلف أن يقفا أمامه، مهملا حق كل من يقف وراءه، وهي نقطة مهمة يجب أن يعلمها كل من يفعل، فذلك ليس من حقك مادام وراءك أشخاص ينتظرون.
في نهاية الرحلة جلس شابان في الحافلة التي توصلنا لصالة الوصول وبقيت السيدات والكبار وقوفا.. فتذكرت القول "فالج.. لا تعالج".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي