مختصون: تضافر جهود المجتمع تفشل مخططات الإرهاب وتحاصر عناصره

مختصون: تضافر جهود المجتمع تفشل مخططات الإرهاب وتحاصر عناصره

قال مختصون أمنيون إن هناك عديدا من الدول تقف خلف التنظيمات الإرهابية التي تستهدف المملكة، ولا سيما استهدافهم للشباب السعودي الذي يشكل الكتلة الكبيرة من السكان، مؤكدين أن تكثيف الجهود وتضافر أفراد المجتمع تفشل مخططات تلك الجماعات الإرهابية، وتساعد على محاصرة عناصره، منوهين بدور المواطن الذي يعد رجل الأمن الأول في مكافحة الإرهاب.
وأوضح لـ"لاقتصادية" اللواء الدكتور سعد بن علي الشهراني في كلية العلوم الاجتماعية والإدارية في جامعة نايف للعلوم الأمنية، على ضرورة حماية النشء من الأفكار التكفيرية الهدامة التي تتنوع مصادرها، والتي تهدف المنظمات الإرهابية المروجة لهذه الأفكار إلى استقطاب الشباب الذي يشكل نحو 60 في المائة من الهرم السكاني للمملكة.
وأضاف أن "داعش" منظمة إرهابية عليها كثير من علامات الاستفهام، بداية من نشأتها وانتشارها الملحوظ في الآونة الأخيرة، ولا سيما الدول الممولة لها، مشددا على ضرورة عدم التجاوب مع المتسولين وإعطائهم الأموال، حيث يعد جمع التبرعات بهذا الشكل غير قانوني وأحد مصادر تمويل الإرهاب، محذرا من هذه الأمور التي قد تكون إحدى الثغرات التي يصعب إغلاقها في وجه أصحاب الأفكار الضالة.
كما أوضح اللواء بدر بن محمد الطالب مدير شرطة منطقة القصيم أن شبكات التسول تعد واحدة من أخطر مصادر تمويل الإرهاب، إذ إن عدم التجاوب مع المتسولين يغلق كثيرا من الطرق والوسائل المؤدية إلى تمويل الإرهابيين.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود وتضافر جميع أفراد المجتمع التي تعمل على حصار الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق عليها، وتساعد على رصد مصادر تمويلها، إذ إن هذه الجهود تعد أحد أبرز عناصر محاربة الفئة الضالة، منوها بالدور الكبير الذي تؤديه الجهات الأمنية تجاه التصدي لخلايا الإرهاب وتجفيف منابعه ووقف مصادر تمويله.
وبدوره أكد الدكتور يوسف الرميح المتخصص في علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب في جامعة القصيم، أن وزارة الداخلية تقوم بدور كبير في توجيه الجهود لمكافحة الإرهاب، ولا سيما التنسيق بين الجهات كافة سواء حكومية، أو خيرية، أو أهلية، وذلك لقطع السبيل أمام عناصره التكفيرية، لافتا إلى أن الحكومة قطعت شوطا كبيرا في كسر شوكتهم ودحرهم ولم يبق إلا الشواذ منهم.
وأفاد بأن المواطن يعتبر رجل الأمن الأول في التصدي للإرهاب ومحاربته، ودائما ما يفشل مخططاته الرامية إلى زرع الفتنة في المملكة، مؤكدا على دور الشباب في منع انتشار أفكارهم الضالة، التي تستهدف عقول بعض المغيبين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما أن هناك قلة تنجرف وراء هؤلاء المنحرفين، كما تلعب المخدرات دورا كبيرا في انجرافهم لذلك التيار الضال.

الأكثر قراءة