أمريكا تستقبل 63 % من الطلاب السعوديين المبتعثين العام الماضي
استقبلت الولايات المتّحدة الأمريكيّة نحو 12135 من الطلاب والطالبات المستجدين الراغبين في استكمال دراستهم في الخارج، وتعد أعلى الدول التي تستقبل المبتعثين السعوديين بنسبة 63 في المائة، من إجمالي 19271 طالبا وطالبة يدرسون خارج المملكة، خلال العام الماضي.
وجاءت بريطانيا في المرتبة الثانية في استقبال الدارسين السعوديين، وذلك باستقبالها 3695 طالبا وطالبة، تليها أستراليا مستقبلة 1551 دارسا مستجدا، ورابعاً الدول العربية باستقبالها 1308 طلاب خلال العام الدراسي الماضي.
وحسب إحصائية اطلعت "الاقتصادية" عليها، فإن نسبة الطالبات المستجدات الدارسات في الخارج 35 في المائة من إجمالي الدارسين، حيث بلغ عددهن 6660 طالبة، فيما بلغ عدد الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في الدول الآسيوية 582 طالبا وطالبة، مشكلين النسبة الأقل بـ3 في المائة.
ووصل عدد الطلاب الدارسين على حسابهم إلى 826 طالبا وطالبة، جميعهم يدرسون في عدد من الدول العربية.
إلى ذلك أعلنت وزارة التعليم الدفعة الأولى من الطلاب المرشحين لبرنامج "وظيفتك بعثتك"، الذين أنهوا الإجراءات كافة، واستكملوا جميع المتطلبات من الجهات المتقدمين عليها بطلب الابتعاث.
وقال مبارك العصيمي المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، إن البرنامج مستمر وفق الخطط التي أعدتها الوزارة، داعياً الطلبة الذين استكملوا إجراءات الابتعاث إلى سرعة الحصول على قرار البعثة تمهيداً لسفرهم، أسوة بزملائهم الذين باشروا دراستهم في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي "وظيفتك وبعثتك".
وأكد العصيمي أن تنفيذ البرنامج يسير كما خطط له، مبينا أن الاختلاف يتمثل بالطريقة التي يصدر بها قرار الابتعاث، إذ يعود الاختلاف إلى الآلية المتبعة حالياً مقارنة بما كان سابقاً.
وأوضح أن وجود شركاء مع الوزارة يحتم عليها استكمال ضوابط البرنامج الخاصة بها، إضافة إلى شروط الشركاء، التي تتفاوت بحسب طبيعة مجالاتها وحاجاتها.
وأشار إلى طبيعة الضوابط المتعلقة بالوزارة، التي تشمل استقبال الطلبات ودرسها، من خلال مطابقة التخصصات والمعدلات لتحديد من تنطبق عليهم الشروط، وصولاً إلى حضور الملتقى والمطابقة، وفتح باب الخدمات الإلكترونية لإصدار القرار المرتبط بوجود عقد توظيف من الجهات المعنية، إذ إن المراحل المقبلة ستشهد عقد اتفاقات وشراكات جديدة مع شركات رائدة في القطاع الخاص، إضافة إلى استمرار التعاون مع الشركاء الحاليين.
وشدد المتحدث باسم وزارة التعليم على أهمية متابعة المتقدمين طلباتهم وإكمال الإجراءات وفق ما تم إعلانه سابقاً حتى يتسنى لهم الدخول في قوائم الطلاب المبتعثين.
وكان برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي انطلق سنة 1426هـ، وذلك بواقع ثلاث مراحل مدة كل واحدة منها خمس سنوات، وقد استهدفت المرحلتان الأولى والثانية سد الحاجة إلى مزيد من المقاعد الدراسية والتخصصات العلمية في الجامعات.
وبمرور عشر سنوات على البرنامج شهد خلالها قطاع التعليم العالي في المملكة تطورا كبيرا وقفزة نوعية تمثلت في نمو عدد الجامعات، وزيادة عدد المقاعد الدراسية بها.