مختصون لـ "الاقتصادية" : جماعات الإرهاب تخضع الشباب لأفكار زائفة بمؤثرات مختلفة

مختصون لـ "الاقتصادية" : جماعات الإرهاب تخضع الشباب لأفكار زائفة بمؤثرات مختلفة

قال لـ"الاقتصادية" عدد من المختصين، إن الجماعات الإرهابية أخضعت الشباب الذين تراوح أعمارهم بين الـ 18 و26 سنة لمنظومة فكرية، بها تجييش وتحريك للعواطف، وقناعات زائفة، من خلال بعض المؤثرات النفسية، والعقلية كالمخدرات، موضحين أن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت من طريقة الوصول إلى هؤلاء الشباب وجعلتهم صيدا سهلا.
وذكر الدكتور أحمد الركبان، الأكاديمي والكاتب الإعلامي، أن الجماعات الإرهابية وتحديدا "داعش" الموجهة من قبل بعض الدول كإيران وسورية وإسرائيل، تستغل الشباب ما بين 18 و26 سنة، إذ إنه الأقرب بالنسبة لهم في عملية التأثير، لأن أغلبية هذه الأعمار إما أن يكون لديهم فراغ عاطفي، أو يكون لديهم عزلة اجتماعية أو يكون لديهم إهمال أسري من خلال عدم الرقابة التي يجب أن يحاط به خاصة في هذا العصر.
وأكد أن التنظيمات الإرهابية تستغل مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على هؤلاء الشباب، أو من خلال بعض المؤثرات النفسية والعقلية كالمخدرات.
وأضاف، "عمر الـ 18 سنة هو أسهل الأعمار من ناحية التأثير والتوجيه، والدليل أنه في لغة المدارس نجد أن هذه الأعمار من السهل التأثير عليها، وتوجيهها".
وأشار إلى أن المشكلة الأكثر بعدا وعمقا أن هؤلاء لديهم فراغ كبير، وحتى وإن كان لديهم تكامل أسري، فإن لديهم فراغ أسري، وفراغ عاطفي، وربما منهم من يعاني أمورا نفسية واجتماعية، وربما لديه آمال وطموحات لم تحقق.
وأوضح أن الجماعات الإرهابية لا تنظر من يكون أمامها، بل المهم من ينصاع معها، ومن ينفذ أجندتها، وكثير من الأسر لديها شباب في مثل هذه الأعمار ولديها كفاءة اجتماعية ودراية وحرص أخلاقي ومجتمعي لكن مع الأسف الشديد قد يخرج منهم بعض الأفراد المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية، مطالبا المختصين النفسيين، والاجتماعيين، بالوصول إلى التأثيرات التي تستغلها هذه الجماعات على الشباب في هذا الجانب.
من جهته، لفت الدكتور وحيد حمزة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، إلى أنه من الواضح أن جماعات التكفير تستخدم عملية الاستلاب الفكري أي إخضاع الشباب لمنظومة فكرية فيها تجييش وتحريك للعواطف، وقناعات زائفة لكي تصبح هذه الكفاءات الشابة الصغيرة أداة طيعة في أيديهم للتضحية بحياتهم.
وقال، إن هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية تستخدم وسائل مادية عادة تستجلب الشباب وتؤثر فيهم أو بالأحرى تجعلهم أداة طيعة أكثر وأكثر، سواء كانت المادة أو المخدرات أو الممنوعات الأخرى، مبينا أن هذه الأمور تستخدمها تلك الجماعات وتوظفها لتجنيد الشباب، وإقناعهم بأن تضحيتهم بحياتهم وقتل الآخرين وإثارة الرعب في نفوس الآمنين، يوجد له في الآخرة ثواب.
بدوره، أوضح الدكتور خضر القرشي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى، أن هؤلاء الشباب اتبعوا الشيطان، وتوظفوا لقوى خارجية لإيذاء المصلين ومن يسهر على أمن الوطن وأمن الحرمين، لافتا إلى أن تلك الجماعات تستغل الشباب الذين مروا بتجارب اجتماعية سيئة سواء مخدرات أو انفصال أو غيرهما، ويتم توظيفهم لمصلحة شيطانية.
وأفاد بأن الأسر عليها مسؤولية كبيرة، حيث إنهم راعون ومسؤولون عن الرعية، لكن مع الأسف هناك تفريط في هذا الجانب، مشيرا إلى أن مواقع التواصل سهلت من الوصول إلى الشباب، وجعلت منهم صيدا سهلا.

الأكثر قراءة