محللون: المستثمرون يستعيدون ثقتهم في البورصات العربية ويتجاهلون اضطرابات الأسواق العالمية
أكد محللون أن أسواق الأسهم العربية واصلت أداءها القوي الأسبوع الماضي مع استعادة المستثمرين على ما يبدو ثقتهم في بورصات المنطقة عقب الاضطراب الذي اجتاح أسواق المال العالمية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وترجع موجة الارتفاع جزئيا إلى تراجع أسعار الأسهم في البورصات العربية وعودة الصناديق العربية لأسواق المنطقة بعد الهبوط الذي شهدته البورصات العالمية والارتفاع القوي لأسعار النفط التي من المتوقع أن تضمن للدول الخليجية تحقيق فوائض دولارية من عائدات النفط. وقال المحلل وجدي مكارمة "أعتقد أن المستثمرين استعادوا الثقة في أسواق المنطقة بعد اضطراب البورصات العالمية حيث إن الصناديق العربية الضخمة لها استثمارات فيها".
وقال إن "هناك تكهنات كثيرة من أن التحسن الملحوظ في مستويات السيولة بالبورصات العربية يمكن أن يعود جزئيا إلى عودة الصناديق العربية من الأسواق الأجنبية".
وواصلت الأسهم السعودية مسيرة الصعود للأسبوع الرابع على التوالي هذا الأسبوع مدفوعة بمكاسب قطاع البنوك وقرار مجلس الوزراء السعودي بالسماح للمواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي بالتعامل في البورصة السعودية بالتساوي مع المواطنين السعوديين.
وحقق مؤشر "تداول لجميع الأسهم" للبورصة السعودية، أكبر سوق في المنطقة العربية، مكاسب بنسبة 7ر1في المائة هذا الأسبوع ليغلق على 97ر8226 نقطة مرتفعا من 09ر8089 نقطة في الأسبوع الماضي.
وقال التقرير الأسبوعي لمركز بخيت للاستشارات المالية ومقره الرياض إن مؤشر تداول ارتفع بنسبة 3.7 في المائة عن مستواه في بداية العام الجاري.
وتوقع المركز أن تستفيد الأسهم السعودية من عودة صناديق الاستثمار السعودية إلى البلاد عقب الأزمة الأخيرة في الأسواق العالمية و"الزيادة الملحوظة في السيولة" في البورصة. لكن التقرير حذر من نتائج الشركات في الربع الثالث من العام وعلى الأخص نتائج الشركات القيادية في البورصة، التي تمثل "حجر الزاوية" الذي يحدد اتجاه السوق خلال الأسابيع المقبلة.
وقال مكارمة إن الأسهم الأردنية خسرت مكاسبها بشكل أكبر خلال هذا الأسبوع وذلك لتراجع مستويات السيولة واضطرار بعض المستثمرين لبيع الأسهم لتغطية مراكزهم المالية مع اقتراب الشهر على الانتهاء.
وقالت البورصة الأردنية في تقريرها الأسبوعي إن المؤشر العام فقد 0.6 في المائة من قيمته هذا الأسبوع ليغلق على 5610 نقاط متراجعا من 5643 نقطة عند إغلاق الأسبوع الماضي.
وتوقع مكارمة أن تتعرض الأسهم الأردنية لمزيد من ضغوط نقص السيولة قبيل الإعلان عن نتائج الشركات في الربع الثالث من العام.
وحقق مؤشر البورصة الكويتية مكاسب بنسبة 0.8 في المائة هذا الأسبوع ليغلق على 12686 نقطة مقابل 12584 نقطة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.
وقال محللون إن أداء بورصتي أبو ظبي ودبي تحسن في رد فعل على انتعاش الأسواق العالمية وتدفق مزيد من السيولة.
وارتفع مؤشر سوق المال الإماراتي الذي يضم بورصتي أبو ظبي ودبي بنسبة 1.8 في المائة ليغلق على 4373 نقطة مقابل 4302 نقطة في الأسبوع الماضي. وسجل المؤشر القياسي للسوق الإماراتية مكاسب بلغت 8.48 في المائة منذ بداية العام.
وتوقع محللون أن تتلقى بورصتا الإمارات قوة دفع نتيجة العرض الذي تم الإعلان عنه من جانب بورصة دبي للاستحواذ على شركة "أو إم إكس" لإدارة البورصات في شمال أوروبا ودول بحر البلطيق.