أمير تبوك: خادم الحرمين الراعي الأول للعمل الخيري داخل المملكة وخارجها
قال الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في المنطقة إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الراعي الأول لأعمال الخير والجمعيات الخيرية في السعودية منذ تأسيسها، مؤكدا اهتمام الملك سلمان بالعمل الخيري داخل المملكة وخارجها.
وأضاف خلال رعايته الحفل السنوي ليوم البر الـ 28، واللقاء السنوي للجمعيات الخيرية في قاعة الاستقبالات في الإمارة أمس:" إن اللقاء التنسيقي الذي يعقد في هذا الشهر المبارك تتويج لكل ما تم عمله خلال العام بكامله، لافتا إلى أن العمل الخيري هو أساس عمل المجتمع منذ الدولة السعودية الأولى أيام الإمام محمد بن سعود وعند توحيد البلاد في عهد الملك عبدالعزيز إذ كان العمل الخيري أول أعماله رحمه الله".
وتابع:" تشرفت شخصيا بأن أعمل في الوزارة التي كانت مسؤولة قديما عن الجمعيات الخيرية، والتي كانت تسمى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وعملت حينها عندما كنت وكيلا للوزارة مع وزير العمل آنذاك الشيخ إبراهيم العنقري - رحمه الله -، إذ طلب الملك فهد - رحمه الله -، إيجاد تنظيم جديد للجمعيات الخيرية، وعملنا بعد ذلك أشهرا مع كل الجهات المختصة، ولا سيما الاتصال بالخارج مع الأمم المتحدة، ووصلنا لتنظيم الجمعيات الخيرية ورفع للمقام الكريم وتم اعتماد التنظيم الجديد، وكانت انطلاقة قوية للعمل الخيري المنظم منذ أكثر من 35 سنة".
وأفاد أنه لا يعلم كثير من المواطنين أن النظام ينص على أن أي جمعية خيرية تعمل وتريد إقامة مشروع خيري فالدولة تتكفل بـ 80 في المائة من قيمة المشروع، وهذا قائم حتى الآن، وما تقدمه من دعم سنوي من قبل الدولة لكل الجمعيات الخيرية أرقام كبيرة جدا، مؤكدا أن هذا الدعم جزء من نسيج المجتمع السعودي الذي جبل على عمل الخير ويحب عمل الخير ويسعى إليه.
وأكمل: "إن الملك سلمان بن عبدالعزيز هو الراعي الأول لأعمال الخير والجمعيات الخيرية في السعودية منذ تأسيسها، حيث إنه اهتم بالعمل الخيري داخل المملكة وخارجها، وهذا الاهتمام انعكس الآن على أرض الواقع، حيث إن الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حريصون على دعم الجمعيات الخيرية ورفع مستواها وطريقة التعامل مع العمل لخيري بشكل علمي وبشكل متقدم، بحيث يصل العمل الخيري إلى المستوى المطلوب".
وأكد أن العمل الخيري تطوير وتجانس بين أفراد المجتمع بهدف الارتقاء بالمجتمع ككل، مضيفا: "نحن في تبوك في الأشهر الأخيرة فقط اعتمدنا ثماني جمعيات خيرية متخصصة، وهمنا أن تكون خدمة الأفراد خدمة مستدامة"، منوها باللوحات التي تضم صورا لشهداء الواجب الموجودة في قاعة الاجتماع، لافتا إلى أنها "فرصة للدعاء لهم وأن نترحم عليهم وندعو لأبنائنا المرابطين على حدودنا وداخل مدننا وفي كل مكان أن يتقبل الله صيامهم ويحفظهم وأن يرحم شهداءنا ويجعل بلادنا آمنة مستقرة".