إيران تتطلع إلى حل الخلاف مع الإمارات بشأن سعر الغاز

أكد مسؤول إيراني، أن بلاده عازمة على تصدير غاز للإمارات، وأنها شكلت لجنة لتسهم في تجاوز خلاف التسعير الذي أجل المشروع منذ عام 2006.
وأقامت "دانة غاز" الإماراتية وشركة الهلال للبترول المساهمة فيها مشروعا مشتركا لاستيراد الغاز من ايران بداية من منتصف عام 2006. وثار جدل حول المشروع بعدما طالب ساسة إيرانيون برفع سعر التصدير.
وقال محمود زيراكشيان زادة العضو المنتدب في شركة النفط البحري الوطنية الإيرانية "لدينا إرادة قوية للوفاء بصادرات الغاز للإمارات. القضية الوحيدة المهمة تعديل الأسعار". وتابع "شكلت لجنة خاصة لدراسة الأمر والانتهاء منه" دون ذكر تفاصيل عن الأعضاء.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلن كاظم وزير هامانة وزير النفط قبل أن يترك منصبه في 12 آب (أغسطس)، أن بلاده تجري محادثات مع مشترين محتملين آخرين على استعداد لدفع سعر السوق في الغاز الذي كانت تنوي بيعه للشركة الإماراتية.
وقال مصدر في "الهلال للبترول" إن الشركة مستعدة لدفع سعر السوق ولكن إيران تحاول أن تزيح عن عاتقها مسؤولية التأخر في بناء منشآت تصدير الغاز.
وتحتاج الإمارات الغاز من المشروع الذي يتكلف مليار دولار لتلبية الطلب المحلي المتزايد من الصناعة ومحطات الكهرباء. وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطي للغاز في العالم بعد روسيا ولكنها كانت بطيئة في تنمية مواردها، وقد أعلنت أنها تدرس استخدام الغاز في أغراض محلية.
ولم يتضح ما هو الاستخدام الآخر للغاز لعدم وجود خطوط أنابيب بديلة للتصدير من الحقل. وانتهى الجانب الإماراتي من مد الأنابيب البحرية ومنشآت استقبال الغاز منذ فترة طويلة.
وعطلت مشكلات فنية ونقص العمالة الجانب الإيراني. واستبعدت مصادر في صناعة النفط انتهاء الجدل بشأن سعر الغاز المستورد حتى تصبح منشآت التوريد جاهزة.
وكان الاتفاق المبدئي بين إيران و"الهلال" ومقرها الشارقة ينص على توريد 600 مليون قدم مكعبة يوميا. وتقوم "دانة غاز" بمعالجة الغاز ونقله للمرافق ومستخدميه من القطاع الصناعي في الإمارات.