الطقس وقلة المعروض ونقص العمالة وراء ارتفاع أسعار الأسماك
سجلت أسعار السمك ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الحالية، في ظل نقص المعروض، وذلك بسبب تراجع كميات الصيد اليومي منذ مطلع الأسبوع الجاري، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تجاوزت 50 في المائة، إضافة إلى عدم تمكن الصيادين من دخول البحر، جراء تقلبات الطقس وحركة الرياح المضطربة.
وذكر لـ "الاقتصادية" ملاك شركات الإنتاج البحري، أن من أهم أسباب ارتفاع أسعار الأسماك، نقص العمالة، الذي كان له تأثير كبير في حجم الإنتاج بشكل مباشر.
وأكدوا أن أسعار السمك قفزت متأثرة بعدة عوامل، منها تراجع كميات الصيد، وتقلب الأجواء المناخية، مبينين أن الطلب على الأسماك يتراجع مطلع شهر رمضان ويستمر حتى منتصف الشهر ليعاود الارتفاع.
وقال لـ "الاقتصادية" سالم الظاهري شيخ الصيادين "إن أسعار السمك مرتفعة خلال هذه الفترة"، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب أهمها نقص العمالة والإقبال الضعيف على شراء الأسماك، خاصة مع دخول شهر رمضان.
وأشار إلی أن 50 كيلو من السمك الترباني تباع حاليا بنحو 1500 ريال وعادة ما يراوح سعره ما بين ألف إلى 1350 ريال، بينما أسماك الناجل يتم بيع العشرة كيلوات منها ما بين 500 إلى 600 ريال. وأفاد بأن الطقس يتحكم في عمليات الصيد، حيث تفرض الأجواء المتقلبة والرياح المضطربة على الصيادين عدم دخول البحر، ما يؤثر في الإنتاج بشكل كبير، موضحا أن الإنتاج اليومي للقارب الواحد من 12 إلى 16 كيلو. وطالب الجهات المختصة برفع عدد العمالة على المراكب، حيث إن نقص العدد يعد سببا رئيسا في تراجع الكميات التي يتم اصطيادها يوميا بنسبة 90 في المائة، إذ إن لكل مركب عاملين أو عاملا فقط، على عكس ما كان سابقا الذي كان يسمح لكل قارب بأربعة إلى خمسة عمال.
وبين أن الصيادين السعوديين لا يشكلون 5 في المائة من عدد الصيادين بسبب الصعوبات التي يواجهونها، كما أن الأجيال السابقة تعلموا المهنة من آبائهم أما الأجيال الحالية فيجدون صعوبة في تعلم المهنة.
وأشار إلى أن غالبية الصيادين من الجنسيات البنغالية والهندية والمصرية، لافتا إلى أن عدد الصيادين اليمنيين تراجع بعد الأحداث في اليمن. من جهته، قال الصياد أحمد المهداوي شيخ البحر، "إن قلة أعداد العمالة وعدم السماح بزيادة عدد القوارب أثرت في كميات الصيد وتسببت في تراجعها".
وبين أن مزارع الاستزراع السمكي تنتج نحو 14 نوعا من الأسماك وتتركز غالبيتها في المنطقة الشرقية حيث تمثل 44 في المائة من إجمالي أعداد المزارع.
بدوره، أكد الصياد أحمد الظاهري، أن صيادي الأسماك فضلوا البيع للاستراحات أكثر من البيع في السوق المركزية للأسماك، مرجعا ذلك إلى رغبتهم في البيع بكميات كبيرة والاستفادة من استمرارية الطلب وانتظامه، التي تحقق للصياد ربحا أكثر من البيع في السوق.
ولفت إلى أن الإنتاج المحلي يغطي نحو 40 في المائة من الطلب، موضحا أن الإقبال على الأسماك الطازجة أعلى بكثير من المجمد والمبرد.