رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


قدرك .. أن تعيش

في حادثة سقوط الطائرة المصرية الأسبوع الماضي، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لشاب وهو ينحر خروفين شكرا لله على نجاته حيث كان من الركاب الذين سيسافرون على هذه الرحلة لولا أنه تأخر عن موعده وفاتته الرحلة!
ــــ أحيانا قد تتذمر من أحداث سيئة تحدث لك وتشعر بالرثاء على نفسك لكن لو تأملتها بهدوء لأدركت أن هناك حكمة في حدوثها، لكن إحساسك السوداوي يحجب عنك تأمل تلك الحكمة!
ـــ تهيم حبا بفتاة ويخفق قلبك بعشقها وحين تتقدم إليها ويتم رفضك تسود الدنيا في وجهك وتقيم من حولك مأتما، وربما لو تزوجتها لعشت شقاء العمر معها لأن حبك الأعمى لها لم يجعلك تراها على حقيقتها .. ولكن لو فكرت قليلا لربما كانت بالقرب منك فتاة ما ستعيش برفقتها أروع لحظات عمرك القادم وبسعادة كبرى!
ـــ تقدم أوراقك على وظيفة كنت تتمناها وتظن أن تقدمك المهني بها سيكون فريدا، ثم لا يخرج اسمك ضمن المرشحين لها فتعود لمنزلك تجر أذيال الخيبة والألم .. ولكن لو فكرت قليلا لوجدت أن قدراتك أكبر بكثير من أن تقيدها أغلال وظيفة وتحد من انطلاقها ولوجدت ذاتك في عملك الخاص!
ـــ تخطر في عقلك فكرة مشروع وتطرحها على رجال أعمال وأصحاب رؤوس أموال فلا يؤمنوا بها فتحزن وتهتز ثقتك بنفسك وربما تهورت ومزقت أوراق مشروعك .. ولكن لو فكرت قليلا لربما تيسرت لك جهات تقرضك المال بشكل ميسر فتصبح أنت سيد مشروعك!
ـــ مهما كان ما يحدث لك الآن من وجهة نظرك سيئا ومؤلما فثق بأن الله لم يقدره عليك إلا لخير أراده بك .. حتى لو كان يطلق عليه بمعايير البشر حظ سيئ أو فشل أو كارثة!
ـــ لذلك إن فاتتك رحلة طيران فلا تتذمر فربما منحك الله فرصة ثانية تعيد فيها تقييم حياتك لتدرك أين تكمن قيمتها الحقيقية!
ـــ أقدارنا ليست رحلة تفوتنا أو موعدا لا يكتمل أو نصيبا لا يطرق الباب أو حظا تمنيناه ولم يحدث .. بل هي أكبر من ذلك بكثير .. هي ركن من أركان التوحيد لن يكتمل إيماننا إلا حين نتقبل كل ما يكتبه الله لنا من أقدار خيرها وشرها!

وخزة
"فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما"
ليس كل مفقود خسارة، أحيانا ربما يكون نعمة من الله .. حتى لا يصيبنا الشقاء!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي