معتقدات ضد العقل

لا يستطيع الإنسان العيش دون دين أو معتقد لذا تجد البشر يتخبطون وينحرفون عن فطرتهم السليمة ليعبدوا أشياء ويعتقدوا في أمور قد لا يصدقها عقل، توجد في العالم أكثر من 4000 ديانة ومعتقد ديني لا نعرف منها إلا القليل ومعرفتنا بها ستزيد من حمدنا وثنائنا على نعمة العقل.
يعتقد أغلبنا ان ابتداع دين ومعتقدات جديدة قد انتهى عصره من أمد بعيد وقد تستغرب إذا علمت أن أكثر من 250 حركة دينية ظهرت بعد عام 1900 وتتنوع أسباب نشأتها بين أسباب وقضايا سياسية واجتماعية أو لحاجة روحية في زمن مادي.
وأغرب ديانة قد تعجب عشاق القص واللصق الذي طال حتى الأبحاث العلمية ما تقدم به إيزاك جيرسون طالب الفلسفة لتسجيل دينه العجيب الذي يقدس التبادل الحر للمعلومات على الإنترنت، أسماها Kopimism، والذي يجعل من أوامر النسخ واللصق CTRL+C وCTRL+V علامات مقدسة، وتضم ديانته نحو 3000 شخص رسميا.
كنيسة القتل الرحيم التي تتخذ من هذه العبارة شعارا لها (اقتل نفسك وأنقذ العالم) حيث تعتبر الكنيسة الإنسان أعظم مصيبة حلت على الأرض، أسسها كريس كودا مطور البرمجيات في بوسطن لذا تحث كنيسته على قتل النفس والشذوذ لتقليل البشر وتشجع على الإجهاض بل أكل لحوم البشر كركائز أساسية لديانتهم للحفاظ على كوكب الأرض وتوزع منشورات توضح طرق الانتحار.
أما السيدة يوكو تشينو فقد أسست عام 1977 حركة دينية تدعى (بانا ويف) وهي خليط من المسيحية والبوذية، وعدد من المذاهب الأخرى بلغ عدد أتباعها 1200 شخص. يهدف هذا الدين إلى توعية الناس بخطر الموجات الكهرومغناطيسية التي هي بنظر مؤسستها المسؤولة عن التغير المناخي، والتدهور العام للبيئة. ويؤمن أتباعها بأن الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الأجهزة التي تحيط بهم، تهدف إلى قتل الزعيمة من قبل الشيوعيين.
لذلك يرتدون ملابس بيضاء واقية من انبعاثات الموجات الكهرومغناطيسية، وأقنعة بيضاء ويمتطون دراجات بيضاء. ويدعون أن لديهم أدلة عن قرب يوم القيامة.
الحركة الإبداعية وهي دين جديد لا يمت لاسمه بصلة قائمة على التعالي والنظرة الدونية للآخر أسسها بين كلاسن سنة 1973 ويتضح ذلك جليا في حرف W المزين بالتاج الذي تتخذه الجماعة شعارا لها ويعني الرجل الأبيض الذي له الحق وحده أن يحكم العالم. وارتبط كثير من الديانات بالخرافات والاعتقاد بالكائنات الفضائية ومنها (الرائيلية) التي تعتقد أن هذه الكائنات مسؤولة عن خلق البشر وأن جبريل سينزل في القدس سنة 2025.