رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


وصلت للضرب

الاكتشاف الخطير الذي أوصل العلم المرأة إليه، أدى إلى فقدان الرجل والمرأة جزءا من هويتهما وإلى تخلخل في النظام البيئي الذي حاول الرجل أن يسيطر به على الوضع لقرون وتمكن من ذلك عدا بعض الحالات الشاذة التي لا حكم لها.
رأت المرأة نفسها شقيقة للرجل، بل إن بعض النساء اكتشف أن قدراته المكبوتة تتجاوز قدرات زوجها الذي بقي يعيش على ماض أعطاه الأثرة وحرم المرأة منها. بدأ الصراع بين العنصرين، وكان الفشل الذريع للمكونات الاجتماعية عندما لم تتمكن من مسايرة الوضع الجديد الذي يحصل فيه كل عنصر على حقوقه دون الإخلال بحقوق الآخر.
تمكنت المرأة في الغرب الحديث من الحصول على مزايا تفوق الرجل من خلال سوق ادعاءات المظلومية، فأضحى الرجل في العمل والشارع والبيت يعيش في قلق وخوف من أن ترفع عليه قضية تحرش أو تعنيف أو اعتداء جسدي أو جنسي لمجرد معرفته أن أي سلوك منه يمكن أن يفسر بأنه يتجاوز الحدود التي استمرت القوانين في تضييقها.
التوظيف هو الآخر كان من ضمن نقاط التفوق التي حققتها دعاوى المظلومية النسائية، فأصبحت المرأة تنافس حتى على الوظائف التي لم يكن من الممكن أن نسمع عن وجودها فيها، بل إن الكثير من المؤسسات تفضل المرأة لتكريس عدالتها وعدم ظلمها للمرأة.
استمر كثيرون في مجتمعنا في محاولة التمسك بأي بصيص أمل يعيد بعضا من السيطرة للرجل على وضع أصبحت كفته تميل لصالح المرأة، قد يرى البعض أن العودة للحياة البرية والصحراء والابتعاد عن الحضارة والتعامل معها حل لمشكلاتهم، لكن الواقع يقول إن المرأة اليوم أصبحت تسيطر على جزء كبير من الوضع الاقتصادي والاجتماعي وهو ما يرفضه الكثير من الرجال المتمسكين بالسلطة، والله ينزع الملك ممن يشاء، ودورك أيها العربي أتى فتجمل وتحمل. المصيبة الجديدة هي في تكوين الأندية الرياضية، حيث تتعلم المرأة مهارات الدفاع عن النفس من كاراتيه وملاكمة ومصارعة جعلتها تنطلق من مركز المؤخرة لتتقدم على الرجل بأسلوب تقني راق، ولتصبح المرأة قادرة على هزيمة الرجل في المنافسة الجسدية العنيفة.
هنا أصبح الرجل يبحث عن السلامة فقط، وهو ما حصل مع صديقنا في جدة الذي دخل المستشفى متأثرا بإصابات سببتها لكمات وركلات زوجته الغاضبة، الله يستر من القادم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي