التحاور عبر الشات فرصة لدعوة غير المسلمين وإيضاح صورة الإسلام الصحيحة

التحاور عبر الشات فرصة لدعوة غير المسلمين وإيضاح صورة الإسلام الصحيحة

دعا فضيلة الشيخ الدكتور محمد الدويش الأستاذ في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى ضرورة استخدام الإنترنت للدعوة إلى الله من خلال مجالات كثيرة, منها: إنشاء مواقع, التعاون مع مواقع قائمة من خلال (العمل معهم وتشجيعهم ودعمهم وتقديم الملحوظات والمقترحات) ونشر الخير وذلك من خلال المحاورة (الشات) والمراسلة عبر البريد الإلكتروني, وطباعة مواد مفيدة من الإنترنت وتوزيعها. أما ما يتعلق بإقامة الدورات فينبغي أن تحوي المحاور الآتية: التعريف بالمواقع النافعة والتحذير من المواقع المشبوهة التي تسهم في تضليل الشباب ونشر الأفكار المنحرفة, تحديد الأولويات التي ينبغي تقديمها وكذلك الأمور التي يحتاج إليها المدعوون, التدريب على المهارات الدعوية, ولا بد من التطبيق العملي أثناء التدريب حيث يشمل (المحاورة, البريد, المراسلة للمواقع, وتصميم الصفحات).
وأكد فضيلته ضرورة توجيه الشباب على البعد عن المواقع الإباحية, وقال إن من طبيعة النفس أن تميل إلى الشهوة وتتعلق بها, والنظر إلى الحرام من الأبواب التي تؤجج الشهوة وتقود إلى معاص أكبر منه, وفيه إشغال للقلب, وتفويت لمصالح دينية ودنيوية, وهو من الأسباب التي تؤدي إلى نقص الإيمان. ولو سأل الذي يطلق بصره في الحرام: ما الفائدة التي تتحقق من ورائه؟ لأدرك أن ما يجنيه من متعة زائلة لا يساوى التضحيات والخسائر التي يجنيها من ذلك. ولا بد للتخلص من هذه المشكلة من الحزم مع النفس, واتخاذ الوسائل المعينة على النجاة كاستخدام الإنترنت في مكان مفتوح بالمنزل, ولأهداف محددة, والمبادرة بالتوبة عند الوقوع في الحرام. واحرص على سلوك الأسباب المعينة على التخلص من الشهوة كالزواج والتقوى ومراقبة الله تعالى, والصيام, وليعلم كل شاب أنه لا يؤتى إلا من نفسه, فليتفقد حاله وليصلح أوجه التقصير الأخرى عنده .
وحث فضيلته كل من يستطيع أن يخدم الدعوة على أن يستفيد من برامج التشات في الدعوة إلى الله تعالى، وهي وسيلة جيدة ومفيدة، فهناك فئات من الناس لم يسمعوا عن الإسلام، أو سمعوا عنه صورة سيئة. كما أن هناك من المسلمين من لديه جهل عن الإسلام، أو انحراف في مفاهيمه أو سلوكه. ومن الوسائل المفيدة الحوار الهادئ المبني على الإقناع والمعامد على حجج وأدلة موضوعية منطقية. ومن الأساليب المناسبة المناصحة والوعظ فهي تلين القلب القاسي. كما أن الحديث عن الواقع من خلال الأرقام والقصص والمواقف له أثره. ومما يؤثر أيضاً الحديث عن ثمرات الإيمان والسعادة التي يجدها الصالحون الأتقياء. ومما ينبغي أن يحذر منه الحوار مع الجنس الآخر، وأرى أن يتجنب تماماً؛ فكثير من المواقف تبدو سلمية بريئة، ثم يدخل الشيطان، وقد قال تعالى (يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر). وسيجد الشباب ميدانا رحباً في دعوة زملائهم الشباب، وتجد الفتيات ميدانا رحباً في دعوة زميلاتهن.

الأكثر قراءة