مخلفات المنطقة الصناعية في حائل .. استثمار مفقود و«الأمانة» تشكل لجنة
تسببت المخلفات وأنقاض البناء التي اكتسى بها عدد كبير من الأراضي العائدة ملكيتها إلى أمانة حائل في المنطقة الصناعية، في تشويه المنظر العام للشوارع وتحولت من منطقة صناعية استثمارية إلى مرمى ومكب للنفايات والمخلفات من قبل مستثمري المصانع والمعامل والورش في المنطقة الصناعية. وزاد الطين بلة، أن أمانة المنطقة لم تستفد من هذا الموقع الاستثماري ذي المساحة الشاسعة، الذي يعد من أبرز المواقع الاستثمارية في المنطقة الصناعية، وذلك من خلال طرحه للمواطنين للاستثمار فيه، فضلا عن أنها لم تقم بإزالة هذه المخلفات التي أضحت مرمى نفايات تجلب الحيوانات الضالة والحشرات والروائح الكريهة، الأمر الذي دفع أهالي حي السمراء الذي لا يفصله سوى شارع واحد عن هذا المرمى، إلى التقدم بشكاوى عديدة لأمانة المنطقة لإزالة هذه النفايات التي شكلت خطرا على حياتهم الصحية.
وطالب عدد من المواطنين بضرورة إزالة هذه المخلفات والاستفادة من هذه الأرض الشاسعة بطرحها للاستثمار للمواطنين الذين ينتظرون إعلان أي موقع استثماري في المنطقة الصناعية لتنفيذ مشاريعهم التي لا يزال وجودها حبرا على ورق ولم ترَ النور بسبب الشح في توافر المواقع الاستثمارية في المنطقة.
وقال عبدالرحمن المعارك أحد المواطنين "إن المخلفات والنفايات شوهت منظر المنطقة الصناعية بسبب رميها من قبل مستثمري مصانع "البلك والحجر" المجاورين لهذه الأرض الشاسعة دون مراعاة للاهتمام بنظافة الموقع". وأوضح أنه للأسف المنظر العام مقزز وسيئ، حيث إن هذه الأرض الاستثمارية الكبيرة ينتظرها المواطنون منذ سنوات للاستفادة من توزيعها عليهم لعمل مشاريع خاصة بهم تزيد من قوة الاقتصاد الوطني، إلا أنها تحولت إلى مرمى نفايات ومرتع للحيوانات وأصبحت المشاريع حبرا على ورق.
وقال عايض الرشيدي أحد المواطنين "إن ملاك المصانع والورش استغلوا ضعف الرقابة من قبل أمانة المنطقة وباتوا يرمون مخلفاتهم ونفاياتهم في هذه المساحة الكبيرة، فمنذ عدة سنوات ماضية والنفايات تزداد عاماً تلو الآخر وسط صمت المسؤولين، رغم رمي هذه المخلفات علناً أمام الملأ".
وأفاد بأن الأهالي في حي السمراء غاضبون من هذا الأمر، خاصة أن النفايات أصبحت تلاصق منازلهم، ما تسبب في انتشار الحيوانات الضالة كالكلاب وغيرها، التي تزعجهم وتشكل خطراً على أبنائهم وكذلك الزواحف والحشرات التي جلبتها هذه النفايات.
وأكد أن الأهالي تقدموا بشكاوى عدة لإزالة هذه المخلفات، لكن دون جدوى، مطالبا بتخطيط هذه المساحة الشاسعة من خلال توزيعها على المواطنين المتعطشين لإقامة مشاريعهم بدلاً من تحولها إلى مكب نفايات. من جهته، قال لـ "الاقتصادية" سعد الثويني مدير إدارة الإعلام في أمانة حائل "إن الدكتور عايد عواد رئيس بلدية وسط المدينة وجه بتشكيل لجنة، يترأسها نايف العتيبي مدير إدارة النظافة في بلدية وسط المدينة، وبالفعل بدأت في إزالة الأنقاض ومخلفات البناء في المواقع التابعة لأمانة حائل في المنطقة الصناعية".
وأشار إلى أن بلدية وسط المدينة أخذت تعهدات خطية على أصحاب مصانع "البلك والحجر" تقضي بعدم رمي الأنقاض، والمخلفات في هذه المساحات، وفي حال رصد أي مخالفة لما جاء في التعهدات غستطبق بحق المخالف اللوائح والعقوبات.