نجاح الهيئات الجديدة
هيئة الرياضة وهيئة الثقافة وهيئة الترفيه، ثلاث هيئات جديدة جاءت ضمن حزمة من القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهذه القرارات تستجيب لمتطلبات رؤية المملكة 2030.
ومن هنا فقد تقاطرت البشائر على محبي الثقافة وعلى من يطمحون إلى تأثير أقوى للفكر. وكذلك من يرغبون في الحصول على خيارات أكثر رحابة في قضايا التسلية والترفيه.
أمس الأول كان يوما من الأيام الاستثنائية، وبقدر ما حمل من أخبار فإنه جاء مصحوبا باحتفاء من الرأي العام. وقد أصبح من الميسور الآن، أن تقيس جزءا من نبض الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا شك أن ثلاثية الثقافة والرياضة والترفيه، قد أخذت حيزا مهما من رؤية المملكة 2030.
فالرؤية تعتبر الثقافة والترفيه "من مقومات جودة الحياة"، وتعبير جودة الحياة من التعبيرات الحيوية والإيجابية. وتعترف الرؤية أن "الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حاليا لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين". وبعد أقل من أسبوعين على إعلان الرؤية، جاءت القرارات سريعة لتنسجم مع الطموحات، وتؤكد أن العمل على مكونات الرؤية قد بدأ.
لقد رسمت الرؤية المسار بوضوح في مجال الترفيه إذ أكدت أهمية "دعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة المهرجانات" إلى جانب تفعيل "دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية"، وتحدثت الرؤية عن جملة أمور من بينها عقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية. إضافة إلى إنشاء "المشاريع الثقافية من مكتبات ومتاحف ومسارح وغيرها".
وأيضا تؤكد الرؤية "وسندعم الموهوبين من الكتَّاب والمؤلفين والمخرجين والفنانين، ونعمل على خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة تتناسب مع الفئات والأذواق كافة". وهذا محصلته رفع معدل إنفاق الأسرة على الترفيه إلى 6 في المائة. وفي مجال الرياضة، تتجه الطموحات إلى رفع معدل ممارسي رياضة المشي إلى 40 في المائة أسبوعيا و"إقامة مزيد من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص" ... إلخ.
هذا جزء من طموحات رؤية المملكة 2030. لقد أصبح الطريق ممهدا وواعدا بمزيد من المنجزات مع هذه المرونة والرحابة التي يتم الحديث عنها ويجري دعمها بالقرارات والكوادر والمحفزات.