الضربات الأمنية وتلاحم المواطنين يربكان «الدواعش»
أدت الضربات الأمنية، التي وجهها رجال الأمن البواسل للفئة الضالة، خلال الأسبوعين الماضيين، التي كان آخرها البارحة الأولى، حيث تم إحباط محاولة تنفيذ عمل إرهابي في مخفر شرطة في الطائف، إلى ارتباك كبير بين صفوف الدواعش، وانهيار نفسي تام أظهره أحد مقاطع الفيديو، الذي رصدته "الاقتصادية"، وقام بنشره أحد أفراد تلك الفئة الباغية، في مشهد يؤكد نجاح إحكام القبضة الأمنية عليهم، وإفشال مخططاتهم الإجرامية، ووصولهم إلى حالة يأس من تنفيذ أي عمل تخريبي إرهابي كانوا قد قاموا بالتخطيط له.
وجاء تلاحم المواطنين في محافظة الطائف، وتحديدا في ثقيف، وبني مالك اللتين تقعان جنوبي المحافظة، ومساعدتهم لرجال الأمن في البحث عن عناصر الضلال، ليؤكد مشهدا من مشاهد تلاحم الشعب مع قيادته، ورجال أمنه، ورفض المجتمع قاطبة لمواقف هذه الفئة الباغية، وأعمالهم الإجرامية الإرهابية التي تنافي بالكلية الدين الإسلامي الحنيف.
ويُحكم رجال الأمن في الوقت الحالي، القبضة والحصار على الدواعش، الذين اتخذوا من جبال ثقيف الواقعة على مسافة تزيد على 100 كلم جنوبي محافظة الطائف، ملاذا لهم، وذلك بعد تبادل إطلاق النار معهم البارحة الأولى، واستشهاد الجندي أول سعيد الحارثي، حيث أحبط رجال الأمن البواسل، محاولة تنفيذ عمل إرهابي في مخفر شرطة في محافظة الطائف.
وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إنه تم إحباط محاولة تنفيذ عمل إرهابي بمخفر شرطة حداد ببني مالك بمحافظة الطائف، حيث رصد رجال الأمن المناوبين بالمخفر محاولة شخصين للتسلل إلى مواقف سيارات الشرطة الملحق بالمخفر، البارحة الأولى.
وأفاد بأنه حينما شعرا برصد وجودهما بادرا بإطلاق النار من سلاح رشاش والفرار بعد تبادل إطلاق النار معهما من الموقع على سيارة كانت بانتظارهما، وبمطاردتهم وإعطاب سيارتهم ترجلوا منها ولجأوا إلى إحدى المناطق السكنية الجبلية بقرية ثقيف، حيث تمت محاصرتهم وتمشيط المنطقة بحثا عنهم بمساعدة سكان المنطقة.
وأوضح أنه نتج عن تبادل إطلاق النار معهم، استشهاد الجندي أول سعيد دهيش عيضة الحارثي، عند تصديه للعناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معهم، وإفشال محاولتهم للتسلل إلى مواقف سيارات المخفر.
وبين أنه تم ضبط حزام ناسف، وتسعة أكواع مجهزة كقنابل وملفوفة بلاصق به قطع حديدية وإبطالها من قبل المختصين، موضحا أن المتابعة الميدانية لا تزال مستمرة.