80 % من السعوديين يفضلون الأعمال الإدارية في جمعيات تحفيظ القرآن

80 % من السعوديين يفضلون الأعمال الإدارية في جمعيات تحفيظ القرآن

أكد لــ"الاقتصادية" مسؤول في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن أكثر من 80 في المائة من السعوديين يفضلون الأعمال الإدارية والتسويقية في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، مبينا أن أغلب معلمي ومعلمات التحفيظ أجانب متعاونون.
وقال إنه يوجد أكثر من 100 جمعية لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده على مستوى المملكة، موضحا أن 90 في المائة من معلمي ومعلمات تلك الجمعيات غير سعوديين يعملون في قطاع التعليم وقطاعات أخرى.
وبين المسؤول ـــ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـــ أنه على الرغم من وجود دعم لا محدود من قبل الدولة ورجال الأعمال والمقتدرين لتلك الجمعيات، إلا أن أكثر من 90 في المائة من معلمي ومعلمات تلك الجمعيات، من الجاليات العربية، مؤكدا أن تدني المكافآت من أهم أسباب عزوف المعلمين السعوديين عن التدريس في تلك الجمعيات.
وأوضح أن الارتباطات الأسرية للمعلمين السعوديين، من أسباب عزوفهم عن العمل في تلك الجمعيات، حيث تجعلهم لا يرغبون في دخول هذا المجال، بسبب انشغالهم وعلاقاتهم الاجتماعية. وأفاد بأن أغلب السعوديين المتعاونين مع الجمعيات بصفة عامة يفضلون الأعمال الإدارية والتسويقية لوجود مزايا وعمولات تمنحها الجمعيات لهم مقابل جلب الدعم المالي من رجال الأعمال والمقتدرين، التي تراوح بين 3 و5 في المائة.
وبين أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده المرخصة والمعتمدة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، يدرس فيها أكثر من 50 ألف طالب وطالبة سعوديين وأجانب وذلك خلال الفترة المسائية، تحت إشراف تربويين مختصين.
وأوضح أن جمعيات التحفيظ لديها برامج متنوعة، وأغلبها يركز على حفظ القرآن الكريم وتدبيره وتجويده، حيث تهتم بتعليم الناشئة القرآن الكريم الذين تراوح أعمارهم بين خمس وست سنوات وهي مرحلة ما قبل الدراسة، إضافة إلى برامج حفظ القرآن الكريم غيبا لبقية المراحل الثلاث من الابتدائية إلى الثانوية العامة.
وأكد أن إدارة جمعيات التحفيظ على مستوى المملكة لم ترصد أي حالة تطرف أو انحراف فكري لمنسوبيها أو طلبتها خلال العام الماضي، وذلك بفضل الاختيار المناسب للمعلمين والإداريين العاملين في الجمعيات خلال الفترة المسائية، مشيرا إلى أن جميع العاملين في جمعيات التحفيظ غير رسميين ويعملون في قطاعات مختلفة، و90 في المائة منهم من منسوبي وزارة التعليم.
وقال إنه توجد لجان مختصة، دورها الإشراف والمتابعة لمسيرة تلك الجمعيات، من خلال الزيارات والالتقاء بالمعلمين، والعاملين، والطلبة، وتدوين ذلك في السجلات الرسمية لتقييم أدائها.

الأكثر قراءة