مؤتمر «القيادة والسيطرة» يؤكد رؤية المملكة حول التركيز على التصنيع المحلي
قال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالله الغامدي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للقيادة والسيطرة (بناء القدرات المحلية)، إن المؤتمر يؤكد رؤية المملكة حول التركيز على التصنيع المحلي، لافتا إلى أنه يكرس مسألة الاستفادة من الكوادر الوطنية في بناء الأنظمة وفي مجال القيادة والسيطرة.
وأكد خلال تدشين المؤتمر العالمي لحلول القيادة والسيطرة، الذي تنظمه جامعة الملك سعود بالتعاون مع وزارة الدفاع، البارحة الأولى، أنهم يسعون في بناء شراكة مع الجامعة والجهات المختلفة.
وأوضح أن التحديات العسكرية والأمنية والمعلوماتية المتلاحقة التي تمر بها دول المنطقة، في ازدياد كمي ونوعي، ما يحتم وجود قدرة وطنية مستدامة مبنية على شراكة بين القطاعات العملياتية التنفيذية والمراكز البحثية.
وأشار الغامدي إلى أنه إضافة إلى التحديات والمخاطر العسكرية المباشرة وغير المباشرة أظهرت آخر الاستطلاعات شيوع أربعة أنواع من الجرائم الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط احتلت الجرائم الإلكترونية المرتبة الثانية, مبينا أن التهديدات الأمنية الإلكترونية في الشرق الأوسط تنامت لترتفع بنسبة 50 في المائة في عام 2015 مقارنة بالعام الذي سبقه، فيما يتوقع أن تسجل الأعوام المقبلة زيادات مماثلة ومطردة. وأوضح الدكتور الغامدي أن الدراسات تشير إلى أن معدل التعرض للهجمات الإلكترونية في دول الخليج، يزيد بأكثر بمرتين على المعدل العالمي وكل تلك التحديات متعلقة بشكل مباشر بالأمن الوطني للدول وكذلك البنية التحتية ومصادر وخطوط إنتاج الطاقة والموارد الحيوية، ما يحتم وجود دور ريادي للجامعات في إيجاد حلول معرفية مستدامة لأنظمة القيادة والسيطرة والأمن السيبراني يتحقق من خلالها امتلاك التقنية ونقلها وتوطينها.
من جهته، بين الدكتور عبد العزيز العبد الحافظ مدير مركز القيادة والسيطرة للأنظمة المتقدمة بجامعة الملك سعود، أن المؤتمر إحدى الثمرات الناتجة من مذكرة التفاهم التي وقعت أخيرا بين وزارة الدفاع والجامعة، حيث تضطلع الجامعة بدور ريادي في تطوير المنتجات المبتكرة وتقديم البحوث وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات دعما لتوجهات وزارة الدفاع في تطوير أنظمتها في مجال أنظمة القيادة والسيطرة والمتقدمة والأمن السيراني، حيث تدعم هذه الأنظمة متخذي القرار عبر توفير البيانات والمعلومات بالشكل والوقت المناسب ومعالجاتها بالتقنيات الذكية، ونظرا للأهمية البالغة لتلك الأنظمة فقد تولى مركز القيادة والسيطرة للأنظمة المتقدمة، ومركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعود زمام المبادرة لبناء القدرات الوطنية وتوطين التقنيات لتلك الأنظمة.