مفاوضات سعودية - أمريكية في الرياض لتوقيع عقود صحية.. اليوم
تبدأ البعثة التجارية الأمريكية التي تضم وفدا من أبرز الشركات المتخصصة في مجالات الرعاية والخدمات الصحية والتقنية، مفاوضات مع نظريتها السعودية اليوم، وعدد من المختصين في مجالات الرعاية الصحية في القطاعين الخاص والعام. وقال لـ"الاقتصادية" مصدر في السفارة الأمريكية في الرياض، إن الوفد وصل بالفعل البارحة الأولى، وسيبدأ مفاوضاته لمدة يومين في الرياض، بينما يوما 26 و27 في جدة. وأوضح أن تنظيم هذه الزيارة، جاء بدعم من إدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الأمريكية والغرفة التجارية هناك، فضلا عن منظمي منتدى الرعاية الصحية الأمريكي السعودي، مبينا أن اللقاءات بين الجانبين سيطرح فيها تقارير وأوراق عمل مختلفة في مجال إدخال التقنية في مجال الخدمات الطبية والتقنية المعلوماتية في المستشفيات السعودية. وعلمت "الاقتصادية" من مصادر مقربة من البعثة الأمريكية أن المختصين في الشركات الأمريكية سيقومون بإجراء دراسة مستفيضة عن أحوال سوق الرعاية الصحية السعودية وفرص الأعمال المتاحة أيضا. وقالت المصادر، إن البعثة التجارية الأمريكية ستدخل في مفاوضات مع الجهات الرسمية في القطاع الصحي السعودي وصانعي القرار من أجل الخروج بصيغ موحدة لتنفيذ الخطط المطروحة لدخول الجانب الأمريكي للقطاع الصحي وتقديم خدمات نوعية لنظيره السعودي.
وبينت أن البعثة ستقوم بزيارة إلى الكويت أيضا، حيث تم وضع برنامج معين للشركات الأمريكية المتخصصة في التدريب الصحي وإدارة المستشفيات وإدارة العمليات والمعلومات الصحية، بهدف التوسع بخدمتها في الأسواق الخليجية، وتسجيل حضور كبير خاصة في السعودية والكويت والحصول على عقود في القطاع الصحي. وأرجعت المصادر تركيز الجانب الأمريكي على القطاع الصحي السعودي والكويتي، إلى النمو السكاني في هذين البلدين وزيادة أنواع الأمراض المزمنة التي تتطلب خدمات صحية ذات مستوى عالٍ وتقني، فضلا عن احتياجهما إلى تغيير وتجديد السياسية الصحية وإصلاحها وتفعيلها وتحسين الإنتاجية، مبينا أن ذلك يأتي من خلال برامج تعليمية تدريبية في المجال الصحي والخدمات المعلوماتية الصحية مثل ما هو مستهدف في قطاع الرعاية الصحية العالمية وهذا ما تتبناه وتطبقه الشركات الأمريكية ويتناسب مع متطلبات قطاع الرعاية الصحية السعودية للأجيال المقبلة وحلول مناسبة لاحتياجات السوق.
ويتزامن حضور الشركات الأمريكية في هذا الوقت بالذات مع انعقاد المنتدى الصحي لبناء علاقات جديدة والدخول في مفاوضات جادة مع شركاء سعوديين لتبادل المنافع الثنائية وتحقيق التطبيق العملي بين الولايات المتحدة والبعثات التي تنطلق إلى الشرق الأوسط للحصول على فرص استثمارية.